مهمّة ودور مطبوعات المتحف الفلسطيني
تعكس مطبوعات المتحف الفلسطيني لُبّ عملهِ، حيث تستعرض المطبوعات الورقيّة، بتفصيل دقيق، المعارض التي تُقام في المتحف بكلّ مُركّباتها، من مقولة القيّم وفلسفات الأعمال وصورها. وتشتمل المطبوعات أنواعًا عديدة تختلف أهدافها ووظائفها، مثل: الكتالوغات والبروشورات والكتيّبات والأدلّة التدريبيّة والمصادر التعليميّة، وغيرها.
دور التوزيع وأهدافهُ
تسعى وحدة المطبوعات والنشر إلى توسيع توزيع مطبوعات المتحف الفلسطيني لتتوافق وتُعزّز رؤية المتحف في أن يكون متحفًا عابرًا للحدود. ما يعني الاستمرار في توزيع المطبوعات الورقيّة عربيًّا ودوليًّا في مراكز حيويّة، وتكثيف التوزيع محليًّا ليصل إلى الشارع الفلسطيني، ما سيدفع بالمُهتمّين بتاريخهم وثقافتهم من التواصل مع المتحف، ومُشاركة التجارب المختلفة، تمهيدًا للوصول إلى فئة الشباب من أبناء وبنات المُجتمع الفلسطيني، ومشاركتهم فلسفة المتحف عبر مطبوعاته.
ومن أهداف التوزيع في المتحف الفلسطيني:
- الاستمرار في نشر رؤية ودور المتحف الفلسطيني.
- التوعية حول مهام المتحف، وما يسعى إلى تحقيقه في المجتمع الفلسطيني.
- تكثيف الحضور البصري للمتحف الفلسطيني في الفضاء العام.
- محاولة الوصول للجمهور في أماكن مختلفة، حيث تكون المطبوعات، وخاصّة التفصيليّة، بمثابة معارض متنقّلة.
- إطلاع المُجتمع على ما يستجدّ من فعاليّات وأنشطة عبر المطبوعات المختلفة.
- فتح الباب أمام الجمهور لتقديم تغذية راجعة للمتحف.
فلسفة التوزيع بعيدة المدى
إنّ توزيع مطبوعات المتحف هو نشر لفلسفة عمله واستضافاته. ووصول هذه المطبوعات إلى أيدي الناس في مختلف المناطق هو أمر لا ينفكّ يُساهم في تكوين ذوق جماعي متكامل مع المُجتمع، ومختلف عنه من حيث التشكيل والتركيب، وهذه هي المساهمة المجتمعيّة بعيدة المدى لمطبوعات المتحف، وسعيها للاختلاف المنشود الذي سيخلق حالة جماعيّة وذوقًا جماليًّا غير محدّد بمؤسّسة أو بمنتج.
وعمليًّا، فإنّ ما يفعله المتحف، وتعكسه المنشورات، هو استعراض أُفقي لمنتجات فنيّة خارجة من سياقات سياسيّة، وحاملة لمقولات جماليّة تخلق نقاشًا أو تحفّز ذاكرة أو تشجّع على إنتاج، أو تحثّ على زيارة.
فلسفة التوزيع المجّاني
يسعى المتحف الفلسطيني إلى مشاركة ما ينتجه من معرفة مع الجمهور الأوسع، وفي سبيل ذلك، فإنّه يرى في المؤسّسات الثقافيّة، الرسميّة والأهليّة، والذين هم بمثابة شركاء في إنتاج المعرفة، وجهة مطبوعاته الأولى. يسعى المتحف إلى تطوير شراكات دائمة ومتجدّدة مع المؤسّسات الثقافيّة، ويمثّل تبادل الخبرات والإنتاج المعرفي أحد أوجه هذه الشراكة، بحيث تصبح كلّ مؤسّسة ثقافيّة نقطة دعم وترويج وانطلاق لغيرها من المؤسّسات التي تشترك معها في الرؤية والرسالة.
ولضمان وصول أنواع الإنتاج المعرفي المتنوّعة إلى الجمهور الذي أُنتجت لخدمته، وفي سياق إدراك الصعوبات التي تتأتّى مع المواطنة الفلسطينيّة، من صعوبات في الحركة والتنقّل والوصول إلى المتحف، ناهيك عن الظروف الطارئة والحواجز، يسعى المتحف إلى إتاحة مطبوعاته للجمهور بالوصول إليه، وذلك عبر المكتبات العامّة ومكتبات الجامعات والمدارس، وتحديدًا المدارس الحكوميّة ومدارس وكالة الغوث، إضافة إلى مكتبات المراكز المجتمعيّة والجمعيّات الخيريّة، النائية منها على وجه الخصوص، بما يحقّق رؤية المتحف في أن يكون عابرًا للحدود، وقادرًا على إشراك الفلسطينيّين، في كلّ أماكن تواجدهم.