ضمن رؤيته الاستراتيجيّة في الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني بكلّ مكوّناته، يسعى المتحف الفلسطيني إلى تدريب وتطوير قدرات كوادر متخصّصة في الحفاظ على القطع المتحفيّة، وتوفير مختبرات متخصّصة في ترميم بعض مكوّنات التراث المادّي. من هنا جاء تأسيسه لمختبرَين، يختصّ أحدهما في ترميم الوثائق الورقيّة، في حين يختصّ الثاني في ترميم الأقمشة والمنسوجات، وذلك بالتعاون مع مؤسّسات ذات خبرة طويلة في هذا المجال، رافقه تدريب عملي مكثّف لفريق المجموعات في المتحف على أيدي مُرمّمين محترفين.
لن يتوقّف المتحف في مجال الترميم هنا، إنّما يسعى إلى نقل هذه المعرفة وتعميمها داخل فلسطين، بين مختلف المؤسّسات والمتاحف والأفراد المهتمّين، والذين تتقاطع رؤيتهم مع رؤية المتحف في الحفاظ على الموروث المادّي الفلسطيني، بما يساهم في رفع الوعي لدى الجمهور العامّ حول أهميّة عمليّات الترميم للوثائق والأقمشة المهدّدة بالضياع والتلف