ما هو المتحف الفلسطينيّ؟
المتحف الفلسطينيّ جمعية غير حكومية، مكرّسة لتعزيز ثقافة فلسطينيّة منفتحة وحيويّة على المستويين المحليّ والدوليّ، يقدّم المتحف ويساهم في إنتاج روايات جديدة عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها، كما يوفّر بيئة حاضنة للمشاريع الإبداعيّة والبرامج التّعليميّة والأبحاث المبتكرة.
المتحف الفلسطيني جمعية غير حكومية مسجلة في سويسرا ولها فرع في فلسطين.
ما هي رؤية ورسالة وقيم المتحف الفلسطيني؟
رؤية المتحف
ثقافةٌ فلسطينيّةٌ مُستدامةٌ نابضةٌ بالحياة.
الرسالة
إنتاج ونشر تجارب معرفية تحرّرية عن فلسطين، شعبًا وثقافة وتاريخًا، من خلال برامج مبتكرة في فلسطين وحول العالم
القيم
- سهولة الوصول: يبني المتحف الفلسطيني شراكات ويفيد المجتمعات الفلسطينيّة أينما وُجدت
- النوعية: ينتج المتحف الفلسطيني محتوىً موثوقًا
- الإبداع والابتكار: يوفّر المتحف الفلسطيني أدواتٍ ومفاهيم متجدّدة ومحتوىً مٌبتكرًا، يقدّمها عبر منصّاته المختلفة
- الشفافيّة: المتحف الفلسطيني مُساءل أمام المجتمع، ويحرص على المحافظة على ثقته
- الاستقلاليّة: المتحف الفلسطيني مؤسّسة مستقلّة دون أيّة انتماءات سياسيّة
- الإلهام: المتحف الفلسطيني منبع للأمل بمستقبل فلسطيني حرّ
أين يقع المتحف؟
يقع في بلدة بيرزيت، فلسطين، بمحاذاة جامعة بيرزيت. على بعد 7 كم شماليّ مدينة رام الله، وعلى بعد 25 كم شماليّ مدينة القدس المحتلة.
كم تبلغ مساحة المتحف؟
يقع مبنى المتحف على قطعة أرض تبلغ مساحتها 40 دونمًا، ويجري بناؤه على مرحلتين، انتهت المرحلة الأولى عام 2016 ضمن مساحة تقارب 3000 متر مربع موزّعة ما بين المعارض والفناء التّعليميّ والمساحات الخاصّة بالموظفين، أمّا المرحلة الثّانية، والّتي تستهدف ضعف هذه المساحة، فمن المتوقع التّخطيط لها في الأعوام المقبلة.
لماذا اختيرت بلدة بيرزيت موقعاً للمتحف؟
- قدّمت جامعة بيرزيت عام 2007 مشكورةً قطعة أرض تبلغ مساحتها 40 دونمًا لإقامة المتحف الفلسطينيّ بموجب عقد إيجار طويل المدى.
- موقع بيرزيت المتوسّط جغرافيًّا، إضافة إلى المزايا الأخرى، من بينها إطلالته على البحر الأبيض المتوسّط من الجانب الغربيّ، بالإضافة إلى طبيعة الموقع الخلّابة.
- القرب من الجامعة والتّعاون المستمر مع طاقم الجامعة وطلّابها.
- توفّر البنية التّحتيّة الجاهزة، الأمر الذي سهّل عمليّة البناء.
لماذا لم يُبنَ المتحف في مدينة القدس؟
عندما انطلقت فكرة المشروع عزمنا على إقامة المتحف في القدس، ولكنّ هذا الأمر لم يكن سهلًا، نتيجة القيود الّتي يفرضها الاحتلال الإسرائيليّ على البناء داخل المدينة، إضافة إلى قيود الاحتلال الأخرى على حركة الفلسطينييّن بين المدن والقرى، من خلال الحواجز ونقاط التّفتيش وجدار الفصل العنصريّ، عدا أن الفلسطينييّن من حملة الهويّة الفلسطينيّة لا يستطيعون في معظمهم دخول مدينة القدس. وعلى الرّغم من ذلك فإنّ المتحف الفلسطينيّ يسعى لإنشاء فرع في القدس و/ أو شراكات مع مؤسسّات ثقافيّة في القدس في أقرب فرصة.
كيف يتغلّب المتحف على عقبات التّنقل والحركة لمن يرغب في الوصول إليه؟
صُمّم المتحف ليكون مؤسسّة عابرة للحدود وقادرة على التّغلب على الحدود السّياسيّة والجغرافيّة، للوصول إلى الفلسطينييّن داخل فلسطين التّاريخيّة وخارجها، من خلال منابره الإلكترونيّة وأرشيفاته الرّقميّة ومن خلال شبكة من الشّراكات المحليّة والعالميّة الّتي تتيح له ولشركائه فرص تبادل المهارات والموارد والمعارض والبرامج مع الأفراد والمؤسّسات في جميع أنحاء العالم.
من أين جاءت فكرة تأسيس المتحف؟
بادر أعضاء مجلس أمناء مؤسّسة التّعاون بفكرة تأسيس المتحف سنة 1997 تخليدًا للذّكرى الخمسين للنّكبة، لتوثيق الكارثة الّتي شكّلت نقطة تحوّل في تاريخ فلسطين الحديث بعد تهجير أكثر من 60٪ من السّكّان الفلسطينييّن من فلسطين التّاريخيّة. غير أن فكرة المتحف تغيّرت مع الوقت، ولم تعد مقتصرةً على الحفاظ على الذّاكرة فحسب، بل تسعى أيضًا ليصبح المتحف مؤسسّة للنهوض بالثّقافة الفلسطينيّة والاحتفاء بها، من خلال سلسلة من المشاريع الإبداعيّة والخلّاقة، التي ستتيح لجمهور المتحف التأمّل في الحاضر وتخيّل مستقبل أفضل.
من هي مؤسّسة التّعاون؟
مؤسسّة فلسطينيّة تنموية أهليّة غير ربحيّة مستقلّة، تهدف إلى توفير المساعدة التّنمويّة والإنسانيّة للفلسطينييّن في الضّفّة الغربيّة، بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، والتّجمعات الفلسطينيّة في لبنان، من بين مؤسسيها د. إبراهيم أبو لغد.
من الّذي صمّم مبنى المتحف؟
صمّم المتحف المكتب المعماريّ الإيرلنديّ "هينغان بينغ" Heneghan Peng بعد فوزه بمسابقة دوليّة للتّصميم المعماريّ أطلقتها مؤسّسة التّعاون سنة 2011. وعُيّنت حينها لجنة تحكيم مستقلّة لاختيار الشّركة الفائزة. وضمّت هذه اللّجنة أعضاء من مؤسّسة التّعاون، إضافة إلى خبراء آخرين من خارج المؤسّسة.
وقد تنافست على تصميم المشروع عدّة شركات، حُصرت في المرحلة الأخيرة في قائمة مصغّرة ضمّت خمس شركات، هي: شركة المعماريّ الفلسطينيّ الرّاحل جعفر طوقان، بالإضافة إلى "هينغان بينغ"، وثلاث شركات من كندا والدّانمارك وبريطانيا.
لماذا اختير التّصميم الحاليّ للمتحف؟
لبساطة الطّرح المعماريّ وأناقته والسّلاسة الّتي عمل بها على دمج البناء مع محيطه الطّبيعيّ، ومحاكاته (للسّناسل) التّقليديّة في الضّفّة الغربيّة.
يحكي كلّ عنصر من عناصر البيئة الفلسطينيّة قصّة الإنتاج والثّقافة والبيئة والوضع الاقتصاديّ والتّدخّل البشريّ في هذه البيئة، ويحمل المشهد البيئيّ الّذي ترسمه المدرّجات الطّبيعيّة المتتاليّة هذا التّاريخ الخاصّ، وكان النّهج الّذي اتّبعه المعماريّون نحو المتحف هو الاستفادة من هذا التّاريخ الّذي تشي به المدرّجات الطّبيعيّة وإقامة المتحف داخل هذا الموقع ليبدو جزءًا من بيئته الّتي تحتضنه، والّتي يعمل على توظيفها أيضًا من أجل إيصال الحكاية الأشمل الّتي تحملها هذه الثّقافة شديدة التّنوع.
كانت الفكرة الأساسيّة لخطة التّصميم المقترحة هي تتبّع المشهد الطّبيعيّ للبيئة المحلّيّة، وتتبّع نقاط المنسوب (الكنتور) الطّبيعيّة للموقع، وخلال تنفيذ هذا التّصميم، كان المخطط يتكيّف ويتماشى مع ما تفرضه طبيعة الأرض على خط سير البناء، مضطّرًا لإجراء تعديلات صغيرة على خطوط المنسوب، ولكن مع المحافظة على الاتّساق الكلّيّ للموقع ودون إحداث تغييرات جذريّة في طبيعته الأصليّة.
ما الّذي يميّز حدائق المتحف الفلسطينيّ؟
تتميّز فلسطين بوفرة نباتاتها الأصليّة والوافدة، ويُعتبر المشهد الفلسطينيّ المحلّي نتاجًا للمشهد البيئيّ الطّبيعيّ ونباتاته الأصليّة، جنبًا إلى جنب مع المشهد الثّقافيّ بجزئه المشتقّ من النّباتات الّتي تنمو في هذه البيئة والتّقاليد المتعلّقة بها، والّتي إمّا هي جزء أصيل من المنطقة أو أصبحت كذلك مع الوقت، نتيجة تأثر فلسطين بمختلف الحضارات، ونجد هذا التأثّر واضحًا داخل حدائق المتحف، حيث يدمج تصميمها ما بين الثّيمات المتباينة الّتي تعبّر عن "المشهد الثقافيّ" وتلك الّتي تعبّر عن "المشهد البيئيّ الطبيعيّ"، وتتكشّف هذه الدينامية وتبدو جليّة أكثر خلال الحدائق، حيث نلاحظ تدرّج النّباتات من النّمط البرّيّ إلى الدّجين، وذلك كلّما اقتربنا من المبنى.
حدائق المتحف من تصميم المهندسة الأردنيّة لارا زريقات.
من نفّذ البناء؟
اعتُمِدَ في تنفيذ بناء المتحف على شركات فلسطينيّة أُسّست في المهجر، وعادت إلى فلسطين للعمل على مبنى المتحف، مثل شركة اتحاد المقاولين (CCC)، وشركة بروجاكس (Projacs International)، إضافة إلى الاعتماد على القدرات المحليّة الفلسطينيّة، مثل شركة طبيلة للهندسة والمقاولات، وأرابتك جردانة (فلسطين) للاستشارات الهندسيّة، وشركة ميراج للتّعهدات الإلكترومكانيكية، ومشاتل السّبع، وشركة مدى للضّمان، إذ استطاعت هذه الشّركات تطوير خبراتها والاستفادة من طريقة العمل الّتي تجري لأول مرة في فلسطين.
ما الذي يعنيه أن مبنى المتحف صديق للبيئة؟
يُعتبر المتحف الفلسطينيّ أول مبنى أخضر حاصل على الشهادة الذهبية للرّيادة في تصميمات الطّاقة والبيئة في فلسطين (LEED)، ويحرص على أن يكون نموذجًا يحتذى به في الاستدامة البيئيّة من خلال الالتزام بمعايير الأبنية الخضراء العالميّة.
من خلال استخدام تدابير توفير الطّاقة يخفض المتحف الاستهلاك السنويّ للطاقة بنسبة 15٪، كما يخفض الاستهلاك السّنويّ للمياه بنسبة 48٪، والّتي تعتبر من المقاييس العاليّة عالميًا.
ما هو المحتوى الّذي سيضمّه المتحف؟
متحدّيًا التقاليد، انطلق المتحف خاليًّا من أي مجموعة متحفيّة، وتعتمد برامجه على معارض متنقّلة بالإضافة إلى منصّة رقميّة تفاعليّة ذات مستوى تكنولوجيّ عالٍ ومتفرّد، أمّا مجموعته الدّائمة فسيتدرّج اقتناؤها مع الوقت.
ما هي طبيعة المعارض والبرامج يعمل عليها المتحف؟
يصمّم المتحف معارضه وبرامجه المستمرّة والمتغيرة للوصول إلى المدى الأوسع من الجماهير بطريقة تفاعلية، منتهجًا أنماط عرض مختلفة، ما بين المعارض الأساسيّة في مبناه في بيرزيت والبرامج الافتراضيّة والمعارض المتنقّلة.
إلى ماذا يرمز شعار المتحف؟
شعار المتحف الفلسطينيّ الّذي يبدو على هيئة فقاعة حوار من تصميم مؤسّسة Venturethree البريطانيّة مع الخطّاطة اللّبنانية د. نادين شاهين الحائزة جائزة متخصصة بتصميم الخطوط العربيّة يشير إلى طموحه في خلق محادثة وحوار دائم ومفتوح بين المتحف وجمهوره، وتشجيع أفراد هذا الجمهور على التّواصل فيما بينهم.
حصل المتحف الفلسطينيّ سنة 2014 على جائزة أفضل لوغو في المسابقة الدّوليّة للتّصميم والاتّصال الدّوليّ لسنة 2014، والّتي شاركت فيها متاحف من 17 دولة في العالم. وعُقدت المسابقة في مدينة سيدني الأستراليّة، كما حاز جائزة أفضل هوية مؤسساتيّة في مسابقة نظمتها الجمعيّة الدّوليّة للتّصميم (ISTD) في بريطانيا.
من الحلم إلى الواقع
المتحف الفلسطينيّ هو حلم تحقّق وبُنيَ بأيدٍ فلسطينيّة على أرض فلسطين، ليكون منارةً ثقافيّة وحلقة وصلٍ بين الفلسطينيّين أينما وجدوا في فلسطين وفي سائر أنحاء العالم.
للمزيد من الاستفسارات يرجى الكتابة إلى: media@palmuseum.org