متاحف القرن الواحد والعشرين، تحولات واقتراح لنموذج مستدام وشامل
المتحدث: مارك تيريس
الأربعاء، 19 كانون الأول | 14:00 - 15:30
بالتعاون مع المعهد الفرنسي في رام الله وجامعة بيرزيت
ظلت المفاهيم المتعلّقة بالمتحف ومتحف الفنون الجميلة محطًا للتساؤل المستمر منذ ظهورها. انضمت المتاحف الوطنية والأثرية إلى متاحف العلوم ومتاحف تاريخ الفن التي سبقتها، إلّا أنّ سبعينيات القرن العشرين شهدت بشكل خاص ظهور أشكال جديدة من المتاحف، مثل "المتحف البيئي" أو "المركز التفسيري" أو مركز جورج بومبيدو.
ماذا تبقى اليوم من تلك الأفكار الجديدة؟ إشراك الجمهور أو الوساطة أو تعدد التخصصات أو إدخال سياسة تسويق جديدة للمتحف؟ المتحف اليوم عبارة عن ظاهرة عالمية. تُظهر عولمة المتحف تُشابهًا مع المؤسسات التي يتم افتتاحها باحتفاليات استعراضية في كبريات المدن حول العالم.
هل تبقّت لدينا مساحة لمؤسسات أكثر تواضعًا وذات جذور محلية إلى جانب تلك المشاريع باهظة التكلفة والطموحة؛ مشاريع تسعى إلى تقديم نموذج بديل لا يعتمد على النزعة الاستهلاكية الثقافية فقط، ولكن أيضًا، على القدرة على تحويل الزائر إلى جزء فاعل من محتوى المتحف من خلال نهج المشاركة وتعدد التخصصات التي يمكنها أن تكون اجتماعية وفنية وتعليمية؟
كيف يواجه المشرق هذه الظاهرة؟ من خلال استعراض المتاحف الوطنية والأثرية الرئيسية في مدن المنطقة والتي تتبع نفس الأساليب التي لوحظت في أوروبا، سوف ندرس من خلال مشاريع مختلفة من صور إلى لبنان، الطريقة التي يمكن بها لتجارب أكثر تواضعًا أن تجد مكانها في الأحياء والمدن المتوسّطة. يقصد هذا النهج إلى زيادة مشاركة السكان المحليين، وتحويل هذه المشاريع إلى مشاريع مستدامة من الناحيتين الثقافية والاقتصادية.
مارك تيريس؛ يحمل درجة الدكتوراه في التاريخ والماجستير في إدارة المؤسسات الثقافية من جامعة باريس دوفين. نشر بصفته باحثًا مشاركًا في المجلس الوطني للبحوث العلمية العديد من المقالات، وألّف عددًا من الكتب التي تختص بقضايا المتاحف المعاصرة. قاد تيريس بحوثا تركّز على التراث الإسلامي في بروفانس ولانغدوك، هذا بالإضافة إلى اهتمامه بقضايا الأقليات ودورها في التاريخ والثقافة.