حواريّة: تجوّل في الأرض تستعيدها (؟)

المشاركون: حمزة العقرباوي من مجموعة تجوال سفر (رام اللّه)، وجوانا رفيدي من مجموعة شطحة (رام اللّه)، وخليل غرّة من مجموعة تجوال (الداخل المحتلّ)
الإثنين 28 تمّوز، 18:00-19:30
المكان: المتحف الفلسطيني

في زمانٍ سبق زمن الإبادة، نشطت مجموعات التجوال في الضفّة الغربيّة وداخل أراضي فلسطين المحتلّة عام 1948. وعلى تنوّع هذه المجموعات وتعدّدها، إلّا أنّها اشتركت جميعها في هدف جوهري: تعميق العلاقة مع الأرض والمكان، وإعادة الوصل مع بلادٍ قطّعها الاحتلال. وقد انعكس هذا الهدف في الشعارات التي تبنّتها المبادرات، كما في شعار مجموعة تجوال سفر: "تجوّل في الأرض تمتلكها". ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزّة، وتصاعد عنف المستوطنين في الضفّة الغربيّة، انحسر نشاط مجموعات التجوال، وتراجعت قدرتها على الحركة.

في هذه الحواريّة، نعيد التفكير في شعارات من قبيل "تجوّل في الأرض تمتلكها"، أو "تجوّل في الأرض تعرفها"، ونتساءل: هل تكفي معرفة الأرض وحدها في مواجهة عنف المستوطنين المدجّجين بالسلاح؟ وإذا كانت الضفّة الغربيّة مفكّكة إلى جزر تفصلها مئات الحواجز الثابتة والمتغيّرة، وإذا كنّا لا نملك رفاهيّة التنقّل بين مدننا وقرانا لأداء مهامنا اليوميّة الأساسيّة، فهل نملك حقًّا إمكانيّة التجوال بين القرى المحاطة بالمستوطنات؟ وهل تحوّل التجوال في فلسطين إلى مجرّد ذكرى نستحضرها من زمنٍ بات يبدو "طوباويًّا" بمعايير حاضرنا القاسي؟ كيف يمكن أن نتجوّل في قرانا ومدننا التي مُحيَت مع نكبتنا؟

وكيف نستعيد ذاكرتنا الجمعيّة في زمن السرعة والتفتيت والنكبات المتتالية؟  

تُقام هذه الحواريّة على هامش معرض "تجوال"، لفتح مساحة جماعيّة للتفكير في معنى التجوال في فلسطين اليوم: ما الذي تبقّى منه؟ وما الذي يمكن استعادته؟ وما موقعه في ظلّ النكبات المتتالية والواقع السياسيّ المتغيّر؟ تشارك في هذه الحواريّة مجموعات "تجوال سفر" و"شطحة" في الضفّة الغربيّة، ومجموعة "تجوال" في الداخل الفلسطينيّ المحتلّ، في محاولة لمساءلة علاقتنا المتحوّلة مع المكان، وإمكانات الحركة فيه، وسط واقع يتّسم بالتقييد والمحو المستمرّين.

الصورة: صورة ملونة التقطت خلال قيام مجموعة من النساء بالتجوال في مناطق ريفية. مجموعة الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) الفرعية الأولى: ألبوم صور سهام البرغوثي، أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي.