الليمون

Lemon


عائلة السَّذابيّات Rutaceae

يعتبر الليمون من أشهر أنواع الحمضيات، وهي شجرة دائمة الخضرة، لا يتجاوز ارتفاعها عادة خمسة أمتار، ولها أشواك، وتنشأ أوراقها المتبادلة حمراء في البداية ثم تتحول إلى الأخضر بعد ذلك، وأزهارها عطرية، وتنشأ أما مفردة أو في مجاميع مكونة من زهرتين أو أكثر في آباط الأوراق بلون أبيض وأرجواني، أما ثمارها فمتطاولة قليلًا بلون أصفر في الغالب، مع وجود أصناف ذات لون ثمار مبرقش بخطوط صفراء وأخرى خضراء، كما أنّ ثمارها عطرية وذات فصوص تحمل غددًا زيتية، وثمار بعض أصنافها لا بذرية.

لا يعرف الموطن الأصلي لليمون، ولكن يعتقد أنه جاء من الهند أو الصين، وأدخله كريستوفر كولومبوس لاحقًا إلى أمريكا. أما في بلادنا فتحتاج أشجار الليمون إلى ريّ، ولا تحتمل الجفاف، وتزرع بكثرة في الحدائق المنزلية، ولضمان إنتاج منتظم يُفضل زراعة الأشجار في مكان مشمس ذي تهوية جيدة، وتسميد الأشجار بالأسمدة العضوية والكيماوية بانتظام. وللحفاظ على إزهار منتظم يُنصح بعدم ريّ الليمون بكثافة خلال موسم الإزهار، ويفضل الامتناع عن الريّ تمامًا خلال هذا الموسم إذا كانت التربة رطبة من الأمطار.

أمّا من الزاوية التغذوية والطبية فتعتبر ثمار الليمون غنية بالكثير من المواد الطبيعية المفيدة، التي لا يعتبر فيتامين (C) أهمها كما هو متعارف عليه، بل مجموعة من الفلافونات التي تحدُّ من نمو الخلايا السرطانية ولها تأثير المثبط لنمو الكثير من الجراثيم. واستعمل الليمون تاريخيًا لمكافحة داء الإسقربوط، وهناك عدد من الدراسات التي توضح التأثير الإيجابي لليمون للحد من التهاب المفاصل الروماتيزمي ومرض باركنسون (المواد الأكثر فعالية موجودة في القشور)، ويعتبر الليمون منشطًا للكبد والحركة الدودية للأمعاء، ومصدرًا للريبوفلافين الذي يحد كثيرًا من إصابة المواليد الجدد باليرقان.

سُجّل أول ظهور لليمون في التراث العربي في القرن العاشر الميلادي، واستعمل منذ ذاك الوقت نباتًا للزينة ونباتًا اقتصاديًا في الحدائق الإسلامية، أما التراث الفلسطيني فتغنى كثيرًا بالليمون، وهناك العديد من الأهازيج التي تذكره، ومنها ما يتغنّى ببائع الليمون:

شايب يا شايب يا أبو الغباني    تلبس عباتك ماني رغباني
لو عندك ذهب ملو الدّكانـي    تعاود لكارك بياع ليمونا

شايب يا شايب يا بو الغباني    لا تشهل حالك ماني رغباني
لا تجيب الذّهب يملا الصّواني    بترجع لأصلك بياع ليمونا

وقيل:
لاشقّ البحر وأنام في حظينه
وأمصّ خدوده مصّ اللّيمونا

وغنّوا في الأعراس:
مالك يا أمّ العريس مالك زعلانةْ
كنت في زمانك طلق الرّيحانةْ
مالك يا أمّ العريس مالك مغبونةْ
كنت في زمانك طلق اللّيمونةْ

بي العروس يا قدح ليموني
بي العروس يا قدح ليمون


المصدر: "حديقة على قمّة التلّ، مشهديّة النباتات في فلسطين". © المتحف الفلسطيني 2019