العائلة الورديّة Rosaceae
اللوز من الأشجار المتساقطة الأوراق، وتنمو لارتفاع يتجاوز خمسة أمتار، وقد تصل إلى عشرة أمتار إذا توفّر الري والتسميد الكافيين. أزهاره بيضاء أو وردية بخمس بتلات، تنشأ مفردة أو في مجاميع، وتظهر قبل الأوراق، أما التلقيح في اللوز فهو خلطي بالأساس، وفي كاليفورنيا تُنقل سنويًا مليون خلية نحل خلال شهر شباط لتلقيح بساتين اللوز لضمان إنتاج ملائم.
ينمو اللوز بأفضل حالاته في البيئة ذات الشتاء البارد الرطب (أقل من 7.2 درجة مئوية لكسر طور السكون)، والصيف الحار والجاف (ما بين 15 إلى 30 درجة مئوية)، وثمرته من نوع الحَسْلَة.
يعود أصل اللوز إلى حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب آسيا، أما في فلسطين فيعدُّ اللوز من الأشجار المثمرة المهمة، وهناك أنواع كثيرة منه، تقسم حسب المزارعين إلى لوز حلو، ومنه الفرك والصلب، ولوز مرّ، وهذا الأخير يستعمل بشكل واسع على هيئة أصل. من أفخر الأنواع المزروعة في فلسطين لوز «أم الفحم»، وينتشر بشكل واسع في منطقة جنين، وتحديدًا في بلدة عقَّابا.
وكما الجوزيّات؛ يعدُّ اللوز غنيًا بمضادات الأكسدة والألياف، ويعتقد أنه يقلّل من حدوث أمراض القلب عبر تنظيم الكوليسترول وضغط الدم، وكذلك يحدُّ من بعض مشاكل الشيخوخة ويقوي الجهاز المناعي.
تؤكل ثمار اللوز الخضراء قبل تصلُّبها طازجة أو مطبوخة أو بعد التخليل، بينما للثمار الجافة استعمالات واسعة في الأطعمة والمكسرات والحلويات، وهناك أيضًا عصير اللوز، وخشب اللوز صلب ومنه تؤخذ عصيّ المشي.
ارتبط اللوز بالموروث الفلسطيني عبر إزهاره المبكر، فهو أول شجرة تُنوّر في الشتاء، وقال أجدادنا: «يا لوز يا مجنون بتزهّر في كانون»، ولمرارة بعض أصنافه مقارنة مع التُّرمس البرّي المرّ، قال المثل: قال التُّرمس أحلى من اللوز، قال هذا ضحك ع الأولاد». وكذلك قالوا على شكل حزورة: «سبع مطارق لوز يهوزن هوز يصلن مصر قبل العصر»، هل تعرفون حلّ هذه الحزورة؟
المصدر: "حديقة على قمّة التلّ، مشهديّة النباتات في فلسطين". © المتحف الفلسطيني 2019