
يضمّ المعرض أربع مجموعات من أعمال الفنّان، أنتجها على امتداد فترات زمنيّة مختلفة، هي: "فسفور أبيض" (2009)، و"غزّة مرحبًا" (2012)، و"مشهد غير طبيعي" (2012)، و"مربّع سكني" (2024). وتتناول المجموعات في مجملها عددًا من الموضوعات والقضايا التي تمسّ حياة الفلسطينيّين في غزّة، مثل أثر الحصار الخانق على الإيقاع اليومي لساكنيها، وما ترتّب عنه من محدويّة كميّات الوقود المسموح بدخولها، وبالتالي انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تحوّل ليل غزّة إلى ظلام دامس، وعزل غزّة فيزيائيًّا وأثيريًّا، بعد أن استهدفت آلة الحرب الإسرائيليّة شبكة الاتّصالات، وقطعت الخيط الأخير المتبقّي بيننا وبين أهلنا في غزّة. كما تُضيء مجموعة الأعمال على توظيف الاحتلال الإسرائيلي للإسمنت في استخدامات مغايرة لوظيفته الطبيعيّة، وتحويله من مادّة نبني منها بيوتنا لتكون لنا أمنًا ومأمنًا، إلى مادّة للقتل بعد أن صارت تسقط فوق رؤوس ساكنيها بفعل الصواريخ.