أدريان فيلّار روخاس
١٩٨٠، روزاريو، الأرجنتين
يقيم ويعمل في روزاريو ونيويورك
مسرح الاختفاء
٢٠١٧
رخام كارارا ونيلون
مقاسات متغيرة
نفذ أدريان فيلار روخاس تجهيزات ومنحوتات بارزة تحاكي الأفكار حول المستقبل، وزمن التأثير الإنساني، والتحلل. نرى هذه الأشكال الكلية وهذه المخلوقات الآتية من عوالم أُخرى معلقة في زمنٍ مبهَم، كمتحجرات مستقبلية من ماضٍ ركيك ومكانٍ مُتخَيل. أعماله المصنوعة من الطين والإسمنت والتّراب والمتحجرات والبلاستيك، تُظهِر الطّبيعة تحت تأثير تدخلات البشر. في مسرح الاختفاء، وهو مشروع مستمر نفذه فيلار روخاس في عدّة مرّات بأشكالٍ مختلفة حول العالم، تتّصل الأشكال المعمارية التي تشبه منحدرات جدارية تنتهي بقوائم مقطوعة من رخام الكارّارا الذي يحيلنا إلى داوود، البطل الذي هزم جالوت بحجر. تتضح الإحالة المباشرة إلى تمثال داوود للفنّان مايكل أنجلو من خلال جذع الشجرة التي تدعم المنحوتة الرّخاميّة. القوائم مستنسخة بالحجم الطبيعي من قوالب مايكل أنجلو. تقف القوائم بثقة، مفصولة عن باقي الجسد، ومتموضعةً في مركز التقاء ٤ ألواح إسمنتيّة. هنا، نُقل داوود إلى أرض حكايته الأصلية - مع سماح دائم لهامشٍ من العبث، تمثله هذه المرة إضافة قطّتين صغيرتين تتبادلان القُبل عند قواعد الأقدام. .
آذار جبر
١٩٨٢، روما، ايطاليا
يقيم ويعمل في آنتويرب، بلجيكا
حجر - العمل ١٥
٢٠١٧
حجر فلسطينيّ
٢٠٠ x ٧٠ x ٧٠ سم
أشكال آذار جبر المنحوتة، من الحجر بشكلٍ أساسي، تركز على التحقير والمهانة والعنف والهشاشة وأسئلة حول الجمال. ولد في عائلة عراقية، تتناول منحوتاته العنفَ والحربَ وتأثيرهما على الأجساد الحقيقيّة. تربى في فلورنسا، ومن خلال خلقه لأشكال مشوهة، يسائل الفنان تقاليد تمثيل الكمال والجمال في التماثيل الرخامية. يعرّض جبر منحوتاته الرخامية للحفر، والجلي بالرمل، والمواد الحمضية، بالإضافة إلى إطلاق النّار على أطراف هذه المنحوتات التي ليس لها وجوه وعلى قواعدها وأجسامها. إن مادية هذه المساحات المحقرة تدفع بردة فعل عاطفيّة تجاه جسد حجري بارد. حجر - العمل ١٥ هو نتيجة زيارات الفنان المتكررة إلى القدس وأريحا وبيت لحم. من خلال العمل في المتحف الفلسطيني، يعتبر جبر أن القدس، تلك المدينة المعرفة عبر حجارتها المقدّسة والمنتهكة، مدينة معبودة ومهملة في آن. نحت العديد من الفراغات لأجزاء الجسم - رأس، كتف، يد - داعيًا الزوار للتلمس والتوحد مع الحجر.
بوب غرامسما
١٩٦٣، أوستر، سويسرا
يقيم في زوريخ
وقائع على الأرض OI#١٧٢٤١
٢٠١٧
إسمنت، تدعيم معدنيّ، تراب
١٨٥٠ x ٨٠٠ x ٢٠٠ سم
تُعنى مداخلات بوب غرامسما عبر التجهيز والنحت بدراسة فضاءات الطبيعة والأماكن الخارجية، غالبًا ما تتخذ أشكال منحوتات هائلة لحُفر منقبة في الأرض. نجد في مداخلاته الطارئَ والدقيق في آن، ويعيد ترتيب العناصر الموجودة في الطبيعة، أو يقحم عناصر غريبة في بيئة طبيعية، بحثًا عن الشكل. وقائع على الأرض OI#١٧٢٤١ هو عمل ترابي مخصص لموقع، مبني على أساس التّفريغ الفضائي. خلق الفنان ركامًا ثم حفر فيه، ليملأ الفراغ لاحقًا بالإسمنت، صانعًا قالبًا لهذا الفراغ. النّتيجة هي منحوتة، مرفوعة بشكل جزئيّ عن الأرض، وترتصف بشكل مناسب مع الأفق والمغيب. هذا المنحدر الإسمنتي الموجود في “حديقة المقاومة” في المتحف الفلسطيني تحاكي بشكل عرضي الحجر المتراكم بالقرب منها، لكنها تشبه بغربتها أيضًا جدارًا غارقًا في الأرض. يقدم العنوان رؤية واضحة لما يحصل على الأرض، مذكّرًا بالصّناعة والحرب، وفورة العقارات على مساحات الضفة الغربية وغزة، والحواجز ونقاط التفتيش، والشوارع. تدعو المنحوتة الزوار للمشي عليها.
إملي جاسر
١٩٧٢، بيت لحم، فلسطين
تقيم وتعمل في بيت لحم وروما
دون عنوان (سرفيس)
القدس، ٢٠٠٨
دون عنوان هو تجهيز صوتي مخصص للموقع، نُفّذ مُسبقًا عند باب العمود، حيث نصب عند بداية الطريق المؤدّي من القدس إلى نابلس، ومن هناك إلى دمشق. كانت تنطلق من مراكز شبكة مواصلات سيارات الأجرة رحلات مباشرة إلى بيروت وعمان، وإلى بغداد ومدينة الكويت، كما إلى كل المراكز المدنية الفلسطينية، من اللد إلى يافا ورام الله ونابلس وغزة والرملة. كان باب العمود المكان الذي يجد سائقو الأجرة ركّابهم فيه من خلال مناداتهم لأسماء مدن وجهتهم. دون عنوان (سرفيس) يستذكر هذا المشهد وما كان يومًا فضاء سلسًا للحركة والتواصل والتبادل، ويظهر التفسخ والتفاعل في الحياة اليومية ضمن هذا المشهد المُدني المتحلل. من خلال مناداتهم لأسماء تلك المدن، يستذكر السائقون وجهاتهم.
هذا العمل الصوتي هو جزء من بحث طويل الأمد ومستمر، يستكشف ويحقّق في اختفاء شبكة المواصلات في فلسطين وتداعياته على التجربة الحسية والاجتماعية للفضاء، كنتيجة للتحلل والتدمير المستمر للمشهد المُدُني الذي يتسبّب به الاحتلال الاسرائيليّ.
كلف العمل بالأصل من مؤسسة المعمل، القدس، وأعيد تكييفه خصيصًا لموقع موقف السيارات الخاص بالمتحف.
خالد حوراني
١٩٦٥، الخليل، فلسطين
يقيم ويعمل في رام الله
بوصلة
٢٠١٧
منظار، سيراميك
مقاسات متغيرة
تأتي ممارسات خالد حوراني الفنية التجريبية والمفاهيمية نتيجة الحياة اليومية والعمل والثّقافة والفن. كان حوراني بصفته فنانًا وكاتبًا وقيمًا فنيًّا ومديرًا فنيًّا سابقًا ومشاركًا في تأسيس الأكاديمية الدولية للفن في فلسطين، قد أطلق وخلق مشاريعَ تظهر التدخل السياسي والعسكري في الحياة اليومية في فلسطين المحتلة. تستعير رسومات حوارني وصوره ومنحوتاته من الثقافة التي أنتجتها السياسة، مركّزًا بشكلٍ أساسي على السرد والكلمة المنطوقة. يتكون بوصلة من منظار مثبّت في المساحة الخارجيّة لمقهى المتحف، تمامًا كتلك المناظير المثبّتة في مختلف الأماكن السياحية حول العالم. يُطلب من الزوار أن يستخدموا المنظار ليبحثوا عن قطعة سيراميك زرقاء، وضعت في قرية أبو شخيدم المجاورة، وعليها جملة الشاعر مظفّر النَواب الشهيرة “بوصلة لا تشير إلى القدس...”. للزائر حرية النظر إلى ما خلف الأفق، إلى ما يمكن وما لا يمكن رؤيته من أراضٍ مجاورة. هنا، يعتبر حوراني بُعدَ النظر آليةً للتحرك في ما يتخطّى محدوديّات التّجربّة الماديّة، وللنّظر إلى ما خلف المغلق.
خليل رباح
١٩٦١، القدس، فلسطين
يقيم ويعمل في رام الله وبيروت
٤٨٪، ٦٧٪، تفصيل من فلسطينٌ بعد فلسطين مواقع جديدة لدائرة المتحف
٢٠١٧
معدن
مقاسات متغيّرة
يُغشي خليل رباح الحدود ما بين الفنّ والبنية التّحتيّة المؤسّساتيّة من خلال أعماله المفاهيميّة ومشاريعه طويلة الأمد التي تستكشف كيّفية بناء التّاريخ والهويّة والثقافة. غالبًا ما يفترض دور الفنّان والمنتج والمدير، والتي يؤدّيها جميعًا بشكل مستمرّ منذ عام ٣٠٠٢ في مشروع متحفه الافتراضيً؛ المتحف الفلسطينيّ للتّاريخ الطّبيعيّ ومنذ عام ٥٠٠٢ في بينالي رواق، مع اعتباراتهم لموقع المؤسّستين الثّقافيّتين وسيطًا للعمل ومادّةً له في آن. يمكن النّظر إلى ٤٨٪ و٦٧٪ تفصيلين من فلسطينٌ بعد فلسطين مواقع جديدة لدائرة المتحف، هذه المنحوتات ذات المعدن الصّدئ وذات الأحجام ما فوق الواقعيّة، تطفو من الأرض كما لو أنّها قد نُبشت للتوّ. تظهر كأنّها طلل، عتيق ومتحلّل، ملقى عنوة ما بين الآجام. يبيّن الرّقمان ٤٨ و٦٧ زمنين مهمّين في التّاريخ الفلسطينيّ، إحالة إلى حربيّ النّكبة والنّكسة، حربين تستمرّان في تشكيل الواقع الفلسطينيّ. يضيف الفنّان علامة النّسبة المئويّة (٪) ليلمّح إلى ما خسرناه من مجمل الأرض. ٨٤٩١ تحيل إلى خسارة أكثر من نصف الأرض، ثمّ خسارة أكبر في ٧٦٩١، إلخ. وبينما تعلن ٧١٠٢ الذّكرى الـ ٠٥ لحرب ٧٦٩١، تدعونا علامة النّسبة المئويّة لنسأل أنفسنا كيف يمكن لنا أن نتخيّل وجودًا لفلسطين في ما يتخطّى هذه الأرقام، لاستعادة الاستقلال ومقاومة فعل تعريف الذّات من خلال المزيد من الخسائر والكوارث الماديّة.
محمّد كاظم
١٩٦٩، دبيّ، الإمارات العربية المتحدة
يقيم ويعمل في دبيّ
وجهات)حدود(
٧١٠٢
فينيل على زجاج
مقاسات متغيّرة
محمّد كاظم من أهمّ الفنّانين المفاهيميّين في الإمارات العربيّة المتّحدة. تلتقط أداءاته وأعماله وأنشطته الفنّيّة شاعريّة الانتماء والمكان والتّغيير. بدأ مشروعه الجاري، وجهات، سنة ٩٩٩١ ويستمرّ من خلال أعمال تتفحّص التّغيّرات في العالم الاجتماعيّ والحسّي. كان كاظم على متن مركب صيد، عندما وقع وفُقِد في البحر لمدّة نصف ساعة، قبل أن يُعثر عليه من خلال نظام تحديد الموقع العالميّ أو الـ جي بي أس. ومن هذه التّجربة استوحى الفنّان فكرة العمل على إحداثيّات الـ جي بي أس، التي يُديرها عبر المياه والرّياح وأشعّة الشّمس. ينبثق عمله الفنّيّ وجهات )حدود) من خطّ التّساؤلات هذا، وهو مخصّص ليُثبّت بتقنية الإلصاق على واجهة المتحف الزّجاجيّة. يستكشف العمل الرّسوخ والعبور، والرّغبة لاجتياز الحدود والحواجز. تعكس إحداثيات الجي بي أس الملصقة على الزّجاج ظلالًا وأضواءً. تحيل إلى مدن عربيّة في الغالب لا يستطيع كاظم زياراتها، منها القدس وبيروت ودمشق، وتسائل مفاهيم العبور والنّجاة، مع التّفكّر بالقدس، تلك المدينة الممنوعة عن العالم. أزمة كاظم معضلة المواطن العربيّ في القرن الحادي والعشرين، لكن من خلال فنّه وأضوائه، نجد اتّحادًا وتعايشًا مادّيًّا.
نداء سنقرط
١٧٩١، بيتسبورغ، الولايات المتحدة الأمريكية
يقيم ويعمل في القدس
كا (اوسلو)
٩٠٠٢/٧١٠٢
٢ جي سي بي ٣ سي أكس موديل ٣٩٩١
٦٠٠ x ٠٠٤ x ٠٠١ سم
نداء سنقرط فنّان ومخرج أفلام. يهتمّ في طرق تشكّل المعنى بالتّرابط مع آليّات التّكنولوجيا والبنى السّرديّة وسياساتها. يهدف لإظهار تقنيّات السّيطرة المختلفة، احتفاءً بالتّعدديّة الصّوتيّة ولتفكيك تلك الأنظمة التي لا تنفكّ تدفع نحو تقلّبات اجتماعيّة سياسيّة وجغرافيّة. كا (اوسلو) في “تحيا القدس” هي من ضمن الأعمال التي تتفاعل بشكل مباشر مع الأرض. نُفذت أوّل نسخة من كا عام ٢٠٠٩ لبينالي الشّارقة، وأعيد تصميمها لـ”تحيا القدس” من خلال استخدام أذرع جي سي بي أطول بكثير من تلك التي استخدمت عام ٣٩٩١. ربّما تساهم هذه الأذرع التي تحمل نُدبًا وآثار هدم وتصليح في فكّ شيفرة تاريخ فلسطين المعاصر ما بعد أوسلو. هذه الأذرع مثبّتة في المساحة الخارجيّة من مقهى المتحف، بتوازن مقلوب، مع الذّراعين مرفوعتين إلى السّماء بحركة بدائيّة، تذكّر بالدّعاء وتسليم الذّات يأسًا من جهة، وبالخلاص والمقاومة من جهة أخرى. كون هذه الآليّات هي ذاتها المستخدمة في بناء وهدم المنازل في فلسطين، تشير كا)أوسلو) إلى مسائل السّلطة ووسائطها. كا هي بالأصل رمز هيروغليفيّ قديم لقوّة الحياة الهدّامة والخلّاقة. في سياق فلسطينيّ لواقع يبدو ماديًّا ومهيبًا ولا يمكن عكسه، يضعُ الفنّانُ احتمالات لقلب الأمور وتغييرها.
اوسكار موريّلو
٨٦٩١، فالّي ديل كاوكا، كولومبيا
يقيم ويعمل في لندن
معهد التّصالح
٢٠١٢ - مستمر
تجهيز من وسائط متعدّدة
مقاسات متغيّرة
يستخدم أوسكار موريّلو اللّوحة باعتبارها وسيطًا بطرقٍ جديدة وغير مألوفة لتضمّ عناصر من الرّسم والفيديو والنّحت والتّركيب والأداء. أعماله عميقة وكثيفة: أن تدخل إحدى تركيباته الفنّية يعني أن تواجه مباشرة لذع روائح الموادّ المستخدمة، إن كانت زيوت الرّسم أو التّراب أو الغبار أو حطام ما. سلسلة اللّوحات السّوداء، التي أنتجها مع أقرباء من العائلة ومجتمعات مختلفة، تمثّل أكثر من ما هو تأمّليّ وعرض جامد للوحات قماش الكانفاس البيضاء التّقليديّة. الأقمشة السّوداء مُحاكة وثقيلة وممزّقة ومرسوم عليها بزيت الرّسم الأسود، تشكّل تبعثرًا لتركيبات فنّيّة معلّقة على خيوط أو على ستائر ومعدن. تدفع أعماله التّركيبيّة إلى الأمام بحدود كيفيّة عرض اللوحات واعتبار والتّعامل معها. هذه اللّوحات تبحث بتاريخ العمل والتّجارة والمجتمع والاستهلاك، والفنّ. شحن موريّلو لتنفيذ معهد التّصالح أقمشة وزيوت رسم سوداء إلى فلسطين، وأقام أكثر من تعاون مع مؤسّسات مجتمعيّة في القدس، منها نادي سلوان وجمعيّة الجالية الأفريقيّة، مطلقًا الفرع المقدسيّ لمشروعه لإنتاج مجموعة من اللّوحات السّوداء في القدس ومع شبابها.
راين وو وأَريك تشين
٨٧٩١ و٧٨٩١ في تاينان، تايوان
يقيمان ويعملان في لندن وتايتشونغ
عتبة الكينونة
٢٠١٧
حديد مطليّ بالزّنك، حجر مقدسيّ، خشب
٠٠٢١ x ٠٠٣ x ٠٠٥ سم
راين وو مهندسة تمتدّ ممارساتها من الفنّ إلى التّصميم مرورًا بالتّركيب، والرّسم وتقييم المعارض، وتصميم المواقع وبنائها. تتأثّر ممارساتها الفنّيّة بتدريبها الهندسيّ، وتعاونها مع أريك تشين، المدرّس والمهندس الرّئيس لمختبر آرتشيبلور، تعاون يتضمّن مشاريعَ تأخذ بعين الاعتبار الصّلات ما بين الأجسام والمساحات المضبوطة، وماهيّة وظيفة العضويّ ضمن نظام ما. في بينالي الشّارقة الـ ٣١ عام ٧١٠٢، قدّموا عملًا بعنوان الجَماعيّة، وهو عمل تركيبيّ مكوّن من ٧٠٠ درع مضادّ للرّصاص. يلتفّ العمل نفسه حول حديقة يمكن للزّائر أن يدخلها مشيًا، ويحيل إلى الحراك المدنيّ الأخير في تايوان والصّراع بين ما هو فرديّ وما هو مؤسّساتيّ. يقدم الفنّانون في المتحف عتبة الكينونة وهو بناء مرفوع يظهر كأنّه حائط أو جسر يرتفع ما بين خطّين من الشّجر المثمر عند طرف حديقة المتحف. مبنيًّا من حديد مُزَنَّك وحجارة مقدسيّة، ومحاطًا بسور، يبدو العمل وكأنّه سجين، مشيرًا في آن إلى إمكانيّتيّ الولوج والانفصال. لهذا العمل علاقة خاصّة في حاضرنا، مع الجدران والبوّابات المشيّدة كعوائق ماديّة، تفصل ما بين النّاس، وتمنع الاتّصال بالأرض، جاعلة من التّقسيم تطبيعًا جديدًا.
باسل عبّاس
وروان أبو رحمة
٨٣٩١، نيقوسيا (قبرص) وبوسطن (الولايات المتحدة الأمريكية)
يقيمان ويعملان في رام الله ونيويورك
نحن نعرف سبب وجوده/ نحن الذين استخدمناه من قبل
٧١٠٢
٤أقنعة من الرّخام مطبوعة بتقنية ثلاثيّة الأبعاد،
تجهيز صوتيّ من ٥ قنوات
مقاسات متغيّرة
يتعاون باسل عبّاس وروان أبو رحمة على مشاريع فنّيّة مبنيّة على الأبحاث، تستكشف لحظة الحاضر وركودها، للكشف عن سرديّات سياسة جديدة تركّز على الوساطة .نحن نعرف سبب وجوده/نحن الذين استخدمناه من قبل هو جزء من مشروع طويل الأمد ومتعدّد الأجزاء، يقدّم هنا كتجهيز من أقنعة رخام مطبوعة بتقنية ثلاثيّة الأبعاد ومرفقة بتأليف صوتيّ للفنّانَين. ركّز عبّاس وأبو رحمة على ١٣ قناعًا من العصر الحجريّ الحديث، يعود تاريخها إلى ما يقارب ٩٠٠٠ سنة، وهي من أقدم الأقنعة المكتشفة، معظمها كان قد سرق من الضّفّة الغربيّة ليصبح ممتلكات خاصّة .سنة ٢٠١٤، أقام المتحف الإسرائيليّ معرضًا كبيرًا حول هذه الأقنعة، مستخدمًا تاريخها لربطها بالخطاب القوميّ الذي يطرح مفهوم “أرض اسرائيل” القديم والمعاصر. قرصن الفنّانين تصاميم هذه الأقنعة من الموقع المتحف الإسرائيليّ الإلكترونيّ لإنتاج التّصميم ثلاثيّ الأبعاد لكلّ من الأقنعة، وبهذا أصبح بإمكانهما إعادة إنتاج نسخٍ عديدة من هذه الأقنعة وتوزيعها في حيّزٍ من الموادّ كالرّخام الظّاهر هنا والبلاستيك الأسود والحجر الرّمليّ. بالتّراصف معها، يسرد العنصر الصّوتيّ المصمّم خصّيصًا لهذا العمل قصص هذه الأقنعة وصلاتها غير المتوقّعة بالقرى الفلسطينيّة المدمّرة، كقرية صوبا على مشارف القدس، والتي نُسِيَ وهُجِرَ ناسُها. يحرّر عبّاس وأبو رحمة الأقنعة من هذه القيود التّلقينيّة لاستعادتها بصفتها وسيطًا نقديًّا قائمًا بحدّ ذاته، مطالبًا بالعدالة في الحياة.
سودارشان شيتي
١٦٩١، مانغالور، الهند
يقيم ويعمل في مومباي
مفتاح العودة
٢٠١٧
خشب، قماش القنّب
مقاسات متغيّرة
يخلق سودارشان شيتي المنحوتات والأعمال التّركيبيّة مستعملًا الخشب المكرّر من بيوت تخضع للتّجديد، وقطع الأثاث المتروكة والتي قد ينقصها بعض الأجزاء فيعيد تصليحها بموادّ أُخرى ليضيف تعقيدًا على الافتراضات المتعلّقة بما يعتبر وظيفيًّا أو ذا قيمة، وما لا يُعتبر كذلك. يُعنى عمله بثيمات حول سياسة الغياب والخسارة المادّيّتَين، وموت الأشياء وإعادة تموضعها. ركّز في أعماله الأخيرة على الأضرحة وتماثيل العبادة المهجورة. مفتاح العودة هو بناء هندسيّ على ارتفاع ٥ أمتار تعلوه قبّة، ويلفّه قماش قنّب رمليّ وداكن اللّون، يوحي بكونه مكانًا تأمّليّا مقدّسًا لا يمكن الولوج إليه. في الوقت ذاته، يعطي تغليفُ البناء طبيعةً انتقاليّة ليقترح ممتلكات مهجورة، أو أغراض وضعت في التّخزين بانتظار عودة أحد ما. في البناء ذاته عدّة إحالات لفلسطين، من السّقيفات الحجريّة القديمة التي هجرها أهلها قسرًا، إلى أماكن خلت ممن كان يهتم بها، دون حياة، مع تمسّكٍ أخير إلى حين عودة ناسها.
فيرا تَماري
١٩٤٥، القدس، فلسطين
تقيم وتعمل في رام الله
المنزل
٢٠١٧
بليكسيغلاس، حديد، شبك معدنيّ
٢٧٥ x ٢٧٥ x ٢٧٥ سم
فيرا تماري فنّانة ومنسّقة معارض ومؤرّخة فنون ومُحاضِرة. تهيمن ثيمات طبيعة فلسطين وتاريخها المُعاش الغنيّ والمعقّد في ممارساتها الفنّيّة ذات المجالات المتعدّدة. تأتي أعمال تماري من منظور لقاءاتها الخاصّة مع مشهد فلسطين الطّبيعيّ، المثقل بالهيبة أمام غنى الأرض، وأشجار زيتونها المعمّرة، وصبّارها وتلالها المتدفّقة من جهة، ومن جهة أخرى بوحشيّة احتلالها. تعمل تماري بوسائط متعدّدة وقد أنتجت أعمالًا فنّيّة بصريّة من النّقش الغائر في الطّين، وتجهيزات استخدمت فيها سيّارات كانت قد دمّرتها الاعتداءات الإسرائيليّة. المنزل هو تجهيز مشتقّ من التّجارب والذّكريات الخاصّة بالفنّانة. تستذكر تعرّجات السّلالم في المنازل الفلسطينيّة في القدس القديمة، فضاء لطالما كان مشتركًا مع الجيران وسكّان الحيّ. اليوم، هذه المنازل وسلالمها موضوعة في أقفاص - كتبدير “أمنيّ” يحرِصُ على فرضه المستوطنون الذين يحاصرون العائلات الفلسطينيّة في عقر دورها. بكلمات الفنّانة، هذا العمل “ينتفض ويتحدّى الاستعمار المقفّص لمنازل القدس الفلسطينيّة”.
يزن خليلي
١٨٩١، دمشق، سوريا
يقيم ويعمل في رام الله
حجر ساقط، حجر طائر
٢٠١٧
وسائط متعدّدة
٠٠٤ x ٠٠٤ x ٠٥٢ سم
يتفحّص يزن خليلي كيف يؤثّر التّاريخ في تشكيل المشهد الطّبيعيّ في فلسطين. من خلال تعامله الفنّيّ مع التّصوير الفوتوغرافيّ والنّصّ والفيديو، يفرض خليلي مسافة نقديّة ليستكشف عبرها أفكارًا رومنطيقيّة تتعلّق بالأراضي. في حجر ساقط، حجر طائر، صخرة ساحرة تقع بغرابة على سطح المتحف المنحدر، لتبدو كأنّ وزنها يحدث انبعاجًا في هندسة المبنى، أمّا ليلًا، فتتوهّج الصّخرة في الظّلام لتبدو كما لو كانت خفيفة بما فيه الكفاية لتطفو في السّماء. من خلال هذه الصّخرة، يَحْبِكُ خليلي سرديّات متباينة. تعتمد الصّناعة في القدس على مقالع الحجارة، من هنا يأتي الحجر الكلسيّ المعروف بالحجر المقدسيّ، الكلّيّ الوجود في العمارة المعاصرة والتّاريخيّة للمدينة. من التّقاليد الإسلاميّة تأتي واقعة الإسراء والمعراج، ليلة صعود الرّسول إلى الجنّة من صخرة عند المسجد الأقصى. هذا الحجر ذاته هو المكان حيث سيطلق الملاك بوقه يوم القيامة، بينما تروي اليهوديّة قصّة حجر أساس العالم، حيث جَهَّزَ إبراهيم للتّضحية بابنه إسحق. في زمننا المعاصر، رماة الحجارة أصبحوا الرّمز الأساس لمشروع التّحرر في فلسطين. ما بين هذه السّرديات، ترتفع القدس بأسطورة صخرتها، وتسقط متعبة بحملها.
إيناس ياسين
٣٧٩١، نابلس، فلسطين
تقيم وتعمل في رام الله وماين
اللهم بارك
٧١٠٢
علب مضاءة، أكريليك، كلوريد متعدّد الفينيل (بي في سي)، دهان وطنيّ، صمّام ثنائيّ باعث للضّوء (ليد
علب مضاءة ٠٥٨١ x ٠٢١ سم
تُركّز أعمال إيناس ياسين المتعدّدة الأوجه على ثيمات متجذّرة في تجربتها الشّخصيّة. تتفحّص الحداثة في الذّهن العربيّ من خلال اختفاء الشّبكات الثّقافيّة والاجتماعيّة، مستكشفة إيّاه من خلال التّصوير الفوتوغرافيّ والفيلم والأعمال التّركيبيّة، ومن خلال التّحقيق في الأسباب المادّيّة وغير الماديّة خلف الإسراف في الانبعاث الثّقافيّ العربيّ. محور تركيز آخر كان تحوّل الفضاءات والاستطباق المُدُنيّ في رام الله والمدن المجاورة مثل بيروت وعمّان. رسومات ياسين كبيرة الحجم من أكريليك وزيت تقع في العمق بما يكفي لنشعر بها في لحظتها. نتيجة لردّة الفعل تجاه هبّة ورش الإعمار والتّخطيط المدنيّ في رام الله، التي باتت شيئًا فشيئًا تحجب رؤية الأفق في البحر، تتميّز مساحاتها بغلافٍ من الدّهان والتّفاصيل الدّقيقة مستحضِرة مناخات هوجاء داكنة. اللهم بارك هو تجهيز ضوئيّ ذو تلميحات اجتماعيّة وثقافيّة وتقليديّة. العلب المضاءة - التي تحمل جملة “اللهم بارك هذه الأرض سواء أكانت مقدّسة أم لم تكن” - تبعث باستراحة من الفكر المؤدلج كي تتيح لنا النّظر إلى المشهديّة وإلى ذاتنا بطريقةٍ كلّيّة، واقعيّة، وموحّدة.
سلطان بن فهد
١٧٩١، الرّياض، المملكة العربية السعودية
يقيم ويعمل في الرّياض
اتّجاهات
٧١٠٢
رخام
مقاسات متغيّرة
يعمل سلطان بن فهد بالرّسم والنّحت. يُنتج الفنّان الذي طوّر قدراته الفنّيّة من خلال التّعلّم الذّاتيّ رسوماته المجرّدة والمهيبة باستخدام ضربات سميكة من الدّهان والرّمل والؤلؤ وحبيبات اللُّكاث ومسحوق الزّجاج. بوحي من الثّقافة الرّوحانيّة والماديّة لمدينة مكّة في بلده السّعوديّة، يتخيّل فهد لغته الخاصّة نحو فنّ إسلاميّ ومعاصر ونقديّ. تحمل أعماله ثيمات التّكرار والصّوت والحركة، مستخدمًا رموزًا تشتقّ من الإسلام: المواقيت الخمسة للصّلاة، الحجّ، والكعبة. على مدى السّنوات الخمسة الأخيرة، كان بن فهد يجمّع أغراضًا أثريّة متروكة في مكّة، واتّجاهات هو عمل جديد من هذه المجموعة. أرسل الفنّان ٨ بوصلات صلاة استُخدمت في مكّة إلى فلسطين، في بادرة لهذه الأغراض التي هُجِرَت في مدينة مقدّسة، أن تجد مرسىً لها في مدينة مقدّسة أُخرى. نُقلت المصنوعات وأعيد ترتيبها في منحى دائريّ، مع قطعة رخام فلسطينيّ مثبّتة في منتصف البوصلة ذات النّجمة الرّباعيّة، جاعلًا منها بوصلة تشير إلى جميع الاتّجاهات.
ماريّا تيريزا آلفيس
١٦٩١، ساو باولو، البرازيل
تقيم وتعمل في برلين
ثمّ مرّت الطّيور محلّقة
٧١٠٢
إسمنت، تراب، ماء
مقاسات متغيّرة
تنبش أبحاث ماريّا تيريزا آلفيس تاريخًا مُغيّبًا من محليّات مختلفة. تستجيب مشاريعها التّوصيليّة والمخصّصة للمواقع للبيئة الحسّيّة والاجتماعيّة الفوريّة، وتهدف لخلق فضاءات وساطة ورؤية للمضطهد. غالبًا ما تركّز على المداخلات في الأرض وتشجّع على لغة للنّمو العضويّ في وجه ما هو منظّم ومركزيّ. مشروعها طويل الأمد بذور التّغيير (٢٠٠٢ - مستمرّ) يتناول أفكار التّجارة والبيئة والاستعمار والهجرة، بينما هي تلاحق حركة بذورٍ كانت قد رُميَت من سفن شحنٍ على متنها أشخاص ومنتجات. يشكّل ثمّ مرّت الطّيور محلّقة تدخّلات منفصلة في المتحف الفلسطيني، مؤلَّف من كتلة تراب علوّها قرابة ٣ أمتار، وبركة مياه. من خلال هذا الاقتراح البسيط، سمحت آلفيس لبيئة طبيعيّة بالازدهار، مع نباتات جديدة وغير متوقّعة لتنبت وتعيش في حديقة المتحف المنظّمة زينةً. لذا وُضع هذا العمل بين كتل الصّخر في حديقة المقاومة، تحتفي هذه الواحة التّرابيّة بالنّمو بين كلّ راكدٍ وساكن.
* أُنتج هذا العمل بالتّعاون مع مركز خليل السّكاكيني الثّقافيّ، حيث أقامت الفنّانة معرضًا يضمّ الأعمال المُكلّفة والسّابقة، وقد أُطلق المعرض بتاريخ ٦١ أيلول ولا يزال مستمرًّا حتّى تاريخ ٠٢ تشرين الأوّل ٧١٠٢.