القيّم الضّيف إيناس ياسين القيّم المساعد أحمد الأقرع يُقدّم معرض "بلدٌ وحدُّهُ البحرُ" محطّات من تاريخ السَّاحل الفلسطيني في الفترة بين 1748 - 1948، ويتتبّع الإمكانيّات المُستقبليّة عبر إخضاع تجارب الماضي للتأمُّل والمراجعة. ينطلق المعرض من منتصف القرن الثامن عشر ويتوقّف عند العام 1948، مُتيحًا بذلك قراءة مُتجدّدة لحدث النّكبة عبر محطّات تاريخيّة امتدّت على طول مئتَي عامٍ من الزّمن. يتناول المعرض روايات مُختارة؛ تركّز الأولى على صعود عكّا في منتصف القرن الثّامن عشر، وتُضيء على نماذج من التاريخ السّياسي والاقتصادي والعُمراني قبل تكوُّن مفاهيم الدولة الحديثة، لينتقل إلى رواية ثانية تتناول صعود يافا في القرن التاسع عشر، والتّركّز التدريجي في الاقتصاد ورأس المال في مدن السَّاحل، وما رافقهُ من تنامٍ للنّفوذ الأوروبي منذ منتصف القرن التاسع عشر، والذي قاد في القرن العشرين إلى النّكبة و"سقوط البلاد". يرتكز المعرض إلى مقولة رئيسيّة مفادُها أنَّ أهل فلسطين، وعبر تاريخٍ مُستمرٍّ، استطاعوا صياغة أشكال مختلفة لتجلّيات وجودهم المتجذّر في الأرض بشكل شبه مستقلٍّ، خارج سياق الدولة الرسميّة وتوغّلات الممالك التي خضعت لها المنطقة تباعًا عبر قرون عديدة، كان آخرها الحالة الاستعماريّة المُعاصرة، وأنّ فلسطين تجلّت عبر التاريخ كـ "حاضرة"، بكيانها العمرانيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ والسياسيّ، سبقت تشكُّل مفاهيم الدولة الحديثة ورسم الحدود السّياسيّة، وأنَّ هذا الحضور للبلد قائمٌ ودائمٌ ومُتحقّقٌ في بقاء الفلسطينيّين على أرضهم وبحرهم ودوام تطلُّعهم إليهما رغم محاولات الإقصاء الاستعماريّة. يأتي المعرض بمختارات من المادّة التّاريخيّة، تبدأ من القرن الثامن عشر وتستمرّ حتى يومنا هذا، لتُكوّن أداة فحص لمفهوم الكيان السّياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تحقّق في وجود "البلد"، قبل وجود الدّولة الحديثة وقبل وجود الاستعمار، مُقدّمًا تاريخ أهل فلسطين على أرضهم كمُجتمع مُعقّد له استمراريّة تاريخيّة وعلاقة وثيقة وحميمة مع الأرض والبحر.إيناس ياسين فنّانة وقيّمة معارض، تتناول مُمارساتها الفنيّة المُتعدّدة الوسائط التحوّلات المدينيّة والاجتماعيّة في فلسطين منذ أواخر الثمانينات. عملت في عدد من المؤسّسات الثقافيّة، وشغلت منصب مديرة متحف جامعة بيرزيت بين الأعوام 2010-2017. حصلت في العام 2019 على درجة MFA من كليّة مين للفنّ من الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وعلى درجة MA في العام 2009 من جامعة ساوثهامتون في بريطانيا.المستشاران الأكاديميّان: د.عادل مناع، د.محمود يزبكقام هذا المعرض بالمشاركة القيّمة والمشكورة لأعمال الفنانين: أمير نزار الزّعبي، بشار خلف، ديما سروجي، ساشا خوري، سوزان غروثويس، شريف سرحان، عبد عابدي، عيسى غريِّب، منار الزعبي، ناصر سومي، نور أبو هشهش، يانقو تودوري طادرس.يتقدم المتحف الفلسطيني بالشكر الجزيل لمقرضيه: أمجد غنّام، جورج الأعمى، زياد الظّاهر، مجموعة نينو - مكتبات جامعة لايدن، مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة، جوناثان كوك، غيتي إيميجيز، مكتبة الكونجرس، أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي، Republic of Turkey Presideny of State Archives، الجامعة الأمريكية في بيروت، مها أبو شوشة، د. عادلة العايدي-هنية، رائد دزدار.فريق القيميّة: عبور حشاش - مديرة إنتاج المعرض، ساندي رشماوي - مشرفة المعارض والأبحاث، لبنى الأعرج - مساعدة الإنتاج القيمي، ملاك عبد الوهاب - باحثة ومساعدة قيميّة، أشرف حمدان - باحث ومساعد قيميّة، بهاء الجعبة - أمين المجموعات. الداعمون: مؤسّسة عبد المُحسن القطّان، عبر منحة مشروع "الفنون البصريّة: نماء واستدامة" المموّل من السّويد، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بنك فلسطين