اقتصاديات التطريز
المتحدثة: د. سامية البطمة
الأحد، 24 حزيران |2:00 - 3:00
لطالما ارتبط التطريز بالسوق التجاري، من خلال تبادل الأقمشة وإنتاج المنسوجات على أقل تقدير، إلا أن هذه الحرفة صُنعت تقليديًّا للاستخدام الشخصيّ خارج نطاق التداول التجاريّ في الأسواق، وهذا ما اختلف بعد النكبة، فقد تغير موقع التطريز في حياة النساء وتبدلت علاقته مع سوق العمل والمال، وبدأ يحتكم إلى بنى إنتاج مختلفة. انتزعت هذه المرحلة النساء الريفيات من حياتهن الزراعية المكتفية ذاتيًّا وأجبرتهن على البحث عن أعمال ووظائف مأجورة. وتأسست في مرحلة ما بعد النكبة جمعيات خيرية تهدف إلى دعم النساء وعائلاتهن وتأمين الوظائف لهن، لتشكل ركائز للمقاومة السياسية، إلا أن هذا كان أحد نتائج ضم النساء إلى سوق العمل المأجور، الذي أدى إلى جانب ذلك أيضًا إلى ارتهان التطريز إلى أنساق الإنتاج الرأسمالية. واليوم يهيمن انتشار المطرزات الفلسطينية على هيئة سلع تجارية، الأمر الذي يستدعي أسئلة مركّبة تتعلّق بالتطريز كمنتج.
سنثير النقاش مع أستاذة الاقتصاد في جامعة بيرزيت د. سامية البطمة حول التحولات في شكل إنتاج التطريز، والأبعاد السياسية والاجتماعية التي خلّفتها هذه التحولات، وتأثير ذلك على واقع النساء وعلى جوهر التطريز، الذي لا يصلح تمامًا للتسليع، نظرًا لأنّ إنتاجه يتطلّب وقتًا طويلًا، ومهارة يدويّة لازمةً لتصنيع قطع متمايزة تُعمّر طويلًا، فكيف يبدو الحال حين تصلنا القطع المطرزة من الصين؟
الحديث باللغة العربية
للتسجيل، الرجاء تعبئة النموذج هنا.