
افتتاح معرض "ليست مجرّد ذاكرة: خليل رعد والعين المعاصرة"
بالشراكة مع مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة
ابتداءً من الأربعاء، 17 أيلول
المكان: المتحف الفلسطيني
يدعوكم المتحف الفلسطيني ومؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة إلى افتتاح معرض "ليست مجرّد ذاكرة: خليل رعد والعين المعاصرة"، والذي يعيد تقديم تجربة المصوّر الفلسطيني الرائد خليل رعد (1854–1957) بعد اثني عشر عامًا على المعرض الأوّل. يتيح هذا الإصدار الجديد فرصة للتأمّل في استمرار راهنيّة أعمال رعد، وما تثيره من أسئلة حول علاقة التصوير بالذاكرة والمكان والسرديّة الفلسطينيّة في مواجهة المحو الاستعماري.
يمتدّ أرشيف رعد، المحفوظ في مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة، بين نهايات القرن التاسع عشر وأربعينيّات القرن العشرين، موثّقًا تحوّلات فلسطين عند مفترق العهد العثماني والحكم البريطاني والمشروع الصهيوني الناشئ. تنوّعت صوره بين المشهدي والعفوي، والتوراتي واليومي، لتكشف عن النكبة وما سبقها من تغيّرات عميقة في الأرض والإنسان. واليوم، تُستعاد هذه الصور عبر قراءات معاصرة تضيف أبعادًا نقديّة جديدة؛ ففي عمله التركيبي "إذن بالرواية"، يستعيد آدم روحانا تقنيّات التصوير ذات المقاس الكبير التي ميّزت ممارسة رعد، لكنّه يوجّهها نحو تصوير بورتريهات لفلسطين اليوم. لا تقتصر هذه الأعمال على محاكاة اللغة البصريّة لرعد، بل تعيد صياغتها في لحظة يتفاقم فيها التفتّت، وقد بلغ ذروته مع الحرب على غزّة ومحاولات المحو الممنهجة للحياة والثقافة الفلسطينيّة. بذلك، يتكشّف المعرض بوصفه امتدادًا لصور رعد لا كأرشيف ساكن، بل كشهادات بصريّة متجدّدة على الذاكرة والهويّة والصراع.
المعرض مفتوح أمام الجمهور بدءًا من 17 أيلول الجاري في المتحف الفلسطيني- بيرزيت، ونظرًا للظروف الراهنة، وتقطّع الطرق بسبب الإغلاقات والاجتياحات اليوميّة للمدن والقرى والمخيّمات، لن ينظّم المتحف افتتاحًا رسميًّا، وسيكون المعرض مفتوحًا لاستقبال الزوّار القادرين على الحضور في أيّ وقت.