القرن الثاني عشر

القرن الثاني عشر
أعمال فنيّة / لوحات
الفنّان ليلى الشوّا

لوحات ليلى الشوّا الفوتوغرافيّة، التي استوحيت منها مجموعة الطباعة الحجريّة هذه، هي شهادة على جدران غزّة في أواخر الانتفاضة الأولى. تعبّر مجموعة "جدران غزّة" عن حميميّة المكان، والتحوّلات في البيئة المشيّدة التي جرت على نحو يومي في تلك الفترة. أصبحت الجدران المساحة التي تُعلن من خلالها التوجيهات، نظرًا إلى أنّ الزمن العادي توقّف خلال الانتفاضة، وتمحور كلّ يوم حول الإضرابات والمواجهات وإحياء الذكرى. أصبحت الجدران شاهدة على محاولات الفلسطينيّين في ترسيخ هويّتهم، إلّا أنّه من المهم أيضًا أن ندرك، خارج تلك الأُطر، أنّ قوّات الاحتلال الإسرائيلي فرضت محو الغرافيتي عن الجدران بشكل منتظم، وبذلك لم يحظَ فلسطينيّو قطاع غزّة بفرصة تأمّل الغرافيتي طويلًا، لأنهم عاشوا فترات مطوّلة من حظر التجوّل، وهكذا، فإنّ الصور توقف الزمن عند لحظة من الصراع السياسي. إلّا أنّ هذه الصور تظلّ مجموعة من شظايا اللّحظات السياسيّة، معارضة الفكرة القائلة إنّ بوسع الفوتوغرافيا أن تختزل صورة الواقع الاجتماعي برمّتها، فالغرافيتي شكل من أشكال التعبير الذي تبنّاه من ليس لديهم نفاذ إلى أنماط التواصل الجماهيري المُمأسسة. بالنسبة للفلسطينيّين الذين تمّ تجاهل هويّتهم الوطنيّة وأرضهم، يصبح الغرافيتي أحد أهمّ أشكال التعبير، تصاحبه المنشورات والأغاني، وكلّها أشكال ساهمت إلى حدّ كبير في تنظيم الجماعات وإلهامها خلال الانتفاضة الأولى. 

تفاصيل القطعة

المادّة
طباعة على ورق
العرض
50 سم
الطول
38 سم
بتبرع من
روز عيسى
النسخة
34/50