مدير عام المتحف الفلسطيني، د. عادلة العايدي-هنيّة، تتقلّد وسام الاستحقاق الوطني من الجمهوريّة الفرنسيّة

Image


بيرزيت: قلّد القنصل الفرنسي العامّ في القدس، رينيه تروكاز، مدير عام المتحف الفلسطيني، د. عادلة العايدي – هنيّة، وسام الاستحقاق الوطني بدرجة "فارس"، إثر قرار صدر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حفل أُقيم في المتحف الفلسطيني. أُنشئ الوسام سنة 1963 من قِبل الجنرال ديغول، ويُمنح سنويًّا بقرار رئاسي لشخصيّات فرنسيّة وعالميّة، اعترافًا بتميّزها وإنجازاتها في شتّى المجالات.   

وبحسب ما ورد في الرسالة الرسميّة، يأتي هذا التكريم تأكيدًا لجهود د. العايدي-هنيّة في تعزيز الثقافة الفلسطينيّة والحفاظ عليها، وتعزيز الطابع الديمقراطي في أدائها في أصعب الظروف، إضافة إلى تعزيزها للتعاون المشترك بين المتحف الفلسطيني والمتاحف الفرنسيّة.

أُقيم حفل التكريم في المتحف الفلسطيني في بيرزيت، بحضور شخصيّات رسميّة واعتباريّة من الحقل الثقافي والأكاديمي الفلسطيني، وأعضاء من مجلس إدارة جمعيّة المتحف الفلسطيني، وعدد من أصدقائه، وعدد من الدبلوماسيّين والمهتمّين بالحقل الثقافي، ووفد من القنصليّة الفرنسيّة، وبحضور د. حنا ناصر، رئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت، إضافة إلى عدد من موظّفي المتحف.

ويُذكر أنّ د. عادلة العايدي-هنيّة تشغل منصب مدير عام المتحف الفلسطيني منذ أيلول 2018، وهي كاتبة وأكاديميّة مختصّة في الثقافة الفلسطينيّة، والفكر العربي الحديث، والفضاءات والممارسات الثقافيّة. حصلت العايدي-هنيّة على الدكتوراه في الدراسات الثقافيّة من جامعة جورج ماسون، وعلى الماجستير في الدراسات العربيّة المُعاصرة من جامعة جورج تاون، وتركّزت أبحاثها الأكاديميّة في مجالات النظريّة النقديّة والجماليّات، ونظريّات الأيديولوجيا، ودراسات ما بعد الاستعمار، كما حظيت على زمالة أبحاث ما بعد الدكتوراه من المجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة. عملت د. العايدي-هنيّة كعضو هيئة تدريسيّة بين عامي 2006 – 2008 في جامعة بيرزيت، في دائرة الفلسفة والدراسات الثقافيّة، وفي برنامج الفنون الجميلة، كما أدارت مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله منذ تأسيسه سنة 1996 وحتى 2005. أصدرت د. العايدي-هنيّة عدّة كتب ودارسات، منها: كتاب السيرة الفنيّة: "فخر النساء زيد، رسّامة العوالم الباطنيّة" (2017)، وكتاب "فلسطين. لا ينقصنا شيء هنا" (2008)، والذي صدر باللّغة الفرنسيّة عن جامعة بروكسل.

ويُذكر أنّ المتحف الفلسطيني جمعيّة غير حكوميّة ثقافيّة مُستقلّة، مُكّرسة لتعزيز ثقافة فلسطينيّة منفتحة وحيويّة على المستويَين المحلّي والدولي. يُقدّم المتحف ويساهم في إنتاج روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها بمنظور جديد، كما يوفّر بيئة حاضنة للمشاريع الإبداعيّة والبرامج التعليميّة والأبحاث المُبتكرة، وهو أحد أهم المشاريع الثقافيّة المُعاصرة في فلسطين.