"تقدم المجموعة قصصًا مكتملة البنية الفنية، تتميز باللمعة الذكية والمفارقة البناءة، تتقاطع مع أنواع أدبية مختلفة، منها قصيدة النثر، وهي قصص لديها قدرة عالية في المفاجأة والإدهاش بلا أي تكلف أو ادّعاء، وتفلح في الغالب في جعل هذا النوع من القص السوريالي مشوقًا بأبعاد فكرية خاصة كتبت بأسلوب سلس، قادر على شد القارئ، ولغة جيدة ذات رونق، وقد اعتمدت طريقة القص على المنولوج كثيرًا. ما يميز هذه المجموعة هو اكتمال مقوماتها كفن قصصي حكائي مميز، بلغة مثقفة وحمّالة أوجه، ودخول مباشر إلى الحكاية بلا عتبات بلاغية، فجاءت مداخل الحكايات متعددة بتعدد العوالم المنثورة على امتداد المجموعة. كما تقدم هذه المجموعة لغة متمكنة تمامًا وصافية ودقيقة، ووقائع تتقافز بين الواقعي والمتخيل لتلغي الحدود بينهما. وتكشف عن مرجعيات ثقافية واسعة، وتجليات فنية تتحدث عن حواس ذكية وخبيرة تتراسل بكفاءة، لتحاور باحتراف أشكال الفنون من نحت، وتصوير، وسينما، وموسيقى"من بيان لجنة تحكيم مسابقة الكاتب الشّاب 2017.