
في معرض "بأمّ عيني"، نُدعى إلى الغوص في عمق الزمن الفلسطيني الحيّ عبر عدسة المصوّرة الفرنسيّة جوس دراي، والتي تُعرّف عن نفسها بأنّها "مصوّرة مقاومة". في زمن كان الوقوف فيه إلى جانب فلسطين بمثابة انتحار مهني، تجرّأت دراي على توثيق فظائع الاحتلال، وتتبّع أعمال المقاومة الفلسطينيّة التي لم تهدأ في الأرض المحتلّة، وفي مخيّمات اللجوء في لبنان، مسجّلةً لحظات الصدق والجرأة، عبر شهادة بصريّة لمعاناة شعب لم يتوقّف عن الصمود تحت الاحتلال، بدءًا بمجزرة صبرا وشاتيلا، مرورًا بالانتفاضة الأولى المجيدة، وانتهاء بفترة أوسلو والانتفاضة الفلسطينيّة الثانية.