خلال الفترة القليلة الفائتة، تشكّلت لحظة فارقة في عالمنا اليوم مع ظهور وباء فيروس كورونا، الذي أوقف صخب الحياة اليوميّة لصالح صمت مطبق يحيط بنا مع رفيقهِ الخوف. لقد اختلفت، لأوّل مرّة منذ زمنٍ بعيد، حركة الحياة، والزّمن ما عاد يمشي بسرعته التي عهدناها. وبينما كان العالم يحبس أنفاسه مُراقبًا، كانَ قد توحّد قلق العالم الجمعي بقلق الإنسان الفرد.
وهُنا، كتمت فلسطين أنفاسها، رغم أنّه كان يهيّأ لنا أنّها تعيش هكذا، مكتومة النّفس، لكن مع اختلاف المُسبّبِ والظّرف واللّحظة الزّمنيّة، ولكن، لأنّ الفلسطينيّين احترفوا صنعة النّجاة، كان الأدب والكتابة والتّعبير بمختلف الوسائل والطُّرق ملاذًا لفهم ما يدور، ولرسم الأمل بالغد.
تُشكّل هذه المدوّنة مساحةً تعبيريّة للجمهور العام، ومن هُنا، يدعوكم المتحف الفلسطيني لمُشاركة رؤاكم وتأمّلاتكم وأسئلتكم وأفكاركم المبعثرة، لنشرها على مدوّنة المتحف. هذه المدوّنة هي مساحة حُرّة لا تفترض أنّ المواد المُرسلة للنّشر تتّخذ شكلًا مُحدّدًا دون غيره، أو مضمونًا مُحدّدًا دون غيره، حيثُ يمكن لها أن تكون كتابات غير مكتملة، أو أعمالًا غير منجزة، أو كتابات لا تقترح مقولة نهائيّة وحازمة، كما أنّ الباب مفتوح للنّصوص التي تُحاكي تأمّلات مستقبليّة وتصوّرات مُحتملة.
يُمكن لمُشاركاتكم أنْ تكون باللّغة العربيّة أو الإنجليزيّة، ويُمكن لها الذّهاب إلى أشكال تعبيريّة مُختلفة بغضّ النّظر عن حجمها، منها، مثالًا لا حصرًا، أنواع الكتابة الأدبيّة (مقالة، خاطرة، شعر، نثر... إلخ)، أو صورًا فوتوغرافيّة (سواء صورة ثابتة أو قصص مصوّرة)، أو فيديوهات، أو أيّ شكل تعبيري آخر دون شرط الالتزام بنمط مُعيّن أو أسلوب، كما يستطيع كلّ من يرغب إرسال المادّة باسمه الشّخصي، أو باسم مستعار، أو حتّى دون اسم، وكذلك يستطيع المُشارك/ المُشاركة طلب حذف المادّة في أيّ وقت.
حقوق النّشر محفوظة للمؤلّف/ المؤلّفة، وستقتصر تدخّلات هيئة التّحرير في المتحف على تعديل النّصّ لغويًّا فقط، دون المساس بمحتواه.
هذه المدوّنة هي مساحة تعبيريّة دائمة غير مرتبطة بالوباء، بل ستبقى مفتوحةً أمام مشاركتكم في أيّ وقتٍ أو ظرف.
تُرسل المواد على البريد الإلكتروني التّالي: blog@palmuseum.org