بدأت فكرة معرض "على هذه الأرض" من المتحف الفلسطيني في بيرزيت، الذي كان يحضر لمعرض حول الموروث الثقافي لمدينة غزة. هذا المعرض كغيره من مناحي الحياة اليومية في فلسطين، يواجه مستقبلًا محفوفًا بالمخاطر.
في لحظة الجمود هذه، تكاتف كل من المتحف الفلسطيني، ومؤسسة برجيل للفنون ومؤسسة السركال للفنون، لبث الحياة في المعرض في غضون أسبوعين من العمل الاستثنائي؛ بعد سنوات من الأبحاث والحوار المستنير حول الثقافة الفلسطينية، حاملًا معه رسالة فلسطينية وثقافية، مستعرضًا أعمال فنيّة جسدت المعاناة والنضال واللجوء..
يهدف هذا الحوار المرتجل بين الفن الحديث والمعاصر وأرشيفات الصور الفوتوغرافية لغايتين. أولًا، خلق مساحة للتأمل المستنير: فتشق للزوار نافذةٌ غير متوقعة تطل على غزة، تحفز تخيل مستقبل ممكن من خلال التفاعل مع تمظهر الماضي. ثانيًا، يسخر معرض "على هذه الأرض" قوة التعاون العفوي ليس لحماية ما يتم إسكاته فحسب، بل لتوليد استجابة ثلاثية ومُضخمّة.
يرتكز المعرض على مقولة أساسيّة وهي: إنّ النضال الثقافي لا يمكن تجزأته عن النضال السياسيّ، كما أنّ موضوع فلسطين سيظل حاضرًا بين الفنانين العرب، وكنوع من التضامن الثقافي تجاه ما يحدث في غزة، بعد السابع من أكتوبر
الأرشيف الرقمي للمتحف الفلسطيني
اختيرت 86 صورة فوتوغرافية من غزة منتقاة من الأرشيف الرقمي للمتحف الفلسطيني، والتي توّثق الحياة اليومية في غزة من 17 مجموعة أرشيفية شخصية ومؤسسية من أصل أكثر من 400 مجموعة من الأرشيف. انطلق أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي ليجمع وثائق متنوعة من أوراق ثبوتية وسجلات رسمية ورسائل ومذكرات ويوميات ومخطوطات وخرائط وصور فوتوغرافية وأفلام وتسجيلات صوتية مهددة بالضياع أو التلف أو المصادرة. تمت رقمنة هذه المواد لتصبح متاحة على موقع إلكتروني مفتوح للمستخدمين داخل فلسطين وخارجها وباللغتين العربية والإنجليزية، وذلك للإضاءة على جوانب متعددة من الحياة والتاريخ والإرث الفلسطيني.
يمكن للمتصفح أن يستكشف الأرشيف عن طريق المجموعات المختلفة التي قدمها المئات من الفلسطينيين للأرشيف لتحفظ للأجيال القادمة. كما يمكن تصفح الموقع عبر فئات تختصر الكثير من جوانب الحياة الفلسطينية كالثقافة والفنون والمقاومة والنضال والتهجير والشتات والحراك الاجتماعي والمؤسسي والحياة اليومية والتعليم والأنشطة اللامنهجية والمرأة وغيرها.
يمكنكم تصفح موقع الأرشيف الرقمي عبر: Palarchive.org
مؤسسة بارجيل للفنون هي مؤسسة مستقلة مقرّها الشارقة أنشأها السيد سلطان سعود القاسمي في عام 2010 لإدارة وحفظ وعرض مجموعة مقتنياته الفنية التي تضم أكثر من 1200 قطعة من أعمال الفن الحديث والمعاصر من شمال أفريقيا وغرب آسيا. تركز المؤسسة على تعزيز التحاور النقدي حول الفن الحديث والمعاصر مع التركيز على الفنانين المتشبعين بالتراث العربي حول العالم. كما تعمل على إطلاق جدل مفتوح للتعبير عن خصوصية وتمايز العربي خارج حدود الثقافة والجغرافيا. ومنذ تأسيسها، أقامت المؤسسة 40 معرضًا فنيًا في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
مؤسسة السركال للفنون هي مؤسسة مستقلة غير ربحية تعني بالتشجيع على التعلم من خلال دعم البحث والإنتاج الثقافي. تكلف المؤسسة الجهات الفنية والفنانين بإقامة المشاريع الفنية والمعارض وتوفير سبل التعليم البديلة ودعمها، وتقيم المؤسسة برنامجًا للإقامة الفنية المتعددة التخصصات والمرتكزة على الأبحاث، تتيح المشاركة فيه للباحثين والكتاب والفنانين، كما تقدم المنح البحثية للأفراد والجماعات الساعين في تغيير النماذج والأساليب التقليدية.
الفنانون المشاركون
نهيل بشارة، سليمان منصور، ليان شوابكة، فاتن ألفرد الطوباسي، سامية حلبي، جبرا إبراهيم جبرا، إسماعيل شموط، ليلى الشوا، عبدالقادر الريّس، عبدالحليم الرضوي، جميلة بنت محمد، وفيق شرف، مروان قصاب باشي، نعيم إسماعيل، لاريسا صنصور، أحمد كنعان، ضياء العزاوي، سامي محمد، خالد جرار، خالد حوراني، مجد عبد الحميد، وليد الواوي، تيسير البطنيجي، منى حاطوم، جمانة مناع، جعفر الخالدي، منى السعودي، سعاد ملحس، سهى شومان، سميرة بدران، سامية الزرو وغيرهم.
لمشاهدة جولة في معرض "على هذه الأرض" مع فارس شوملي اضغط هنا.
لمشاهدة جولة في معرض "على هذه الأرض" مع سلطان القاسمي اضغط هنا.