حديث مع فنّان: عبد عابدي

حديث مع الفنّان عبد عابدي

تحاوره: د. عادلة العايدي هنية، مدير عام المتحف الفلسطيني 
السبت، 5 آذار | 16:00 - 17:00
المكان: المتحف الفلسطيني
الحديث باللُّغة العربيّة.

"لم تكن فرشاتهُ تلك التي تعمل، كانَ الجبل
من أعالي حُزنِهِ ينزل، والوادي يُنادي
لم تكن لوحتهُ تِلكَ، ولكن بلادي
دخلت في بحرهِ تغتسل".

هكذا وصف الشَّاعر الرّاحل أحمد دحبور الفنّان عبد عابدي، الذي يستندُ إلى إرثٍ فنّي عميق، واصلًا مؤمنًا بأنّ دربَ الفنون مسلكٌ وعرٌ يُتمّم المسرح والغناء والأدب الفلسطيني، حسبَ تعبيرهِ. يُتمّ الفنّان عابدي، هذه الأيّام، عامه الثّمانين، وصيرورتهُ صيرورةَ البلادِ، يسيرُ في حقولها يؤمنُ بأنّها لهُ، وتردُّ البلاد بأنّهُ لها.

سيحتفي المتحف الفلسطيني بالفنّان عبد عابدي، وسيعقدُ حوارًا معهُ للتطرّقِ إلى مضامينَ مُختلفة من تجربتهِ الطّويلة الغنّيّة، بدءًا من تجربة الطفولة واللّجوء، مرورًا بأعماله الفنّيّة الأولى وأحدث أعماله، وانتهاء بمشاركته في معرض "بلدٌ وحدُّهُ البحرُ".

عن الفنّان

فنّان تشكيلي وقيّم ومُعلّم فنون، من مواليد حيفا عام 1942، تخرَّج من أكاديميّة دريسدن للفنون الجميلة في ألمانيا. نَشِطَ الفنّان في المشهد الثقافي الفلسطيني منذ الستينيّات، وأنتج مجموعة ضخمة من الأعمال الفنّيّة على مدى 65 عامًا، تتألّفُ من مئات اللّوحات الفنّيّة والرسوم الكاريكاتوريّة واللّوحات والمطبوعات والتصميمات الغرافيكيّة والمنحوتات.

من أبرز أعماله الفنّيّة النُّصُب التذكاري لشهداء يوم الأرض 1976، وتعتبر مسيرته التعليميّة أحد أهمّ الإسهامات في الثقافة الفلسطينيّة، والتي امتدّت على مدار أكثر من 50 عامًا، قام خلالها بتربية أجيال من الفنّانين.

تحفظ أعمال عابدي الفنّيّة ضمن مجموعات موزّعة في مُختلف أنحاء العالم، بما في ذلك مجموعة المتحف البريطاني في لندن.

حاز عابدي على جوائز عديدة، من بينها: "جائزة الدولة الألمانيّة للدراسات الفنّية" (1999)، و"جائزة وزير العلوم والثقافة والرياضة في مجال الفنّ التشكيلي" (2008)، و"جائزة فلسطين" (2019).