الانتفاضة والبعد الوطني للتطريز

المتحدثة: د. إصلاح جاد
الأربعاء، 2 أيار | 17:30 - 18:30

حين اندلعت الانتفاضة الأولى عام 1987، اعتُمد التطريز سلاحًا فعّالًا ووسيلة جديدة للمقاومة، وردًّا على مُصادرة الاحتلال الصهيوني للأعلام الفلسطينيّة خلال المظاهرات، وحظر ألوان العلم الفلسطيني في الأمكنة العامّة، صنعت نساء الضفّة الغربيّة "أثواب الانتفاضة" وطرّزن على أقمشتها ذات الألوان الرصاصيّة والزرقاء والسوداء رسومًا وشعارات وطنيّة، مثّلت مجالًا بصريًّا للمقاومة تجسّده النساء، وعلى الرغم من علاقة التطريز بتقسيمة النوع الاجتماعي من ناحية ارتباطه بالمرأة، أتاح تماهي التطريز مع المقاومة مجالًا للنساء لتحدّي الأدوار التقليدية التي اتّصلت بهنّ وفرض أدوار جديدة. كما أتاح العمل المقاوِم من خلال التطريز سياقًا لإزالة الفروقات الطبقية بين النساء، وإشراك نساء لا يتمتعن بامتيازات اجتماعية وسياسية، ليكنّ فاعلات ومؤثرات في العمل المقاوم.

ستكون أثواب الانتفاضة، وقصص النساء المطرِّزات، في معرض "غزْل العروق" مدخلًا لنقاش مع د. إصلاح جاد، لنخوض في البعد الوطني للتطريز من منظور النساء، ومادةً لفهم دور النساء في المقاومة خلال انتفاضة عام 1987، وتأثيرات الانتفاضة المتناقضة على النساء والحركة النسوية، إضافة إلى فهم البعد الوطني في ممارسات النساء اللواتي مازلن يمتهنّ التطريز في فلسطين ولبنان والأردن، واللاتي نادرًا ما يؤخذ بروايتهن في هذا السياق.

د. إصلاح جاد محاضرة (أستاذ مشارك) في جامعة بيرزيت في معهد دراسات المرأة ودائرة الدراسات الثقافية، شاركت في تأسيس برنامج دراسات المرأة في الجامعة، لها العديد من المؤلفات عن دور المرأة في السياسة، وعن النساء الإسلاميات في حركة حماس، وعن دور المنظمات غير الحكومية في الحياة السياسية والتنمية. حصلت جاد على درجة الدكتوراه من جامعة لندن - كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في دراسات التنمية.

الحديث باللغة العربية