حوار وجولة في معرض "بلدٌ وحدُّهُ البحرُ"

محمود العبّادي، صوت غرقنا العميق 
مع الكاتب خالد جمعة

الثلاثاء، 17 تشرين الأوّل، 15:00-16:30
المكان: المتحف الفلسطيني
اللّغة: العربيّة

انضمّوا إلينا في حواريّة مع الكاتب خالد جمعة، يتحدّث فيها حول صديقه الفنّان الراحل محمود العبّادي، مستعرضًا خلالها رحلة حياة الراحل الشخصيّة في سرد حميم للذاكرة، وأثر صداقتهما ورحيل العبّادي المفاجئ على شعر جمعة، الذي تجلّى في عدد من قصائد مجموعته الشعريّة "لا شيء يمشي في هذا المنام".

عن الفنّان محمود العبّادي
مُلحّن ومُغنٍّ فلسطيني من مدينة رفح، ولد في الرابع والعشرين من حزيران 1964، له العديد من الألحان والأغاني المبنيّة على الغناء والعزف المنفرد على العود. لم يحبّ العبّادي الأضواء يومًا، ولم يسعَ إلى الشهرة، وكان يقدّم أغانيه وألحانه في جلسات حميمة مقصورة على الأصدقاء، كما غنّى في الحفلات الشعبيّة والمهرجانات، وقدّم العديد من أغاني الأطفال.

غنّى لعدد من الشعراء، من أهمّهم صديقه خالد جمعة الذي يظهر معه في جميع التسجيلات، كما غنّى أشعارًا لمحمود درويش، إضافة إلى أغنيات تراثيّة ووطنيّة. بدأت مسيرته الفنيّة بتأسيس فرقة الفالوجة الفلسطينيّة الموسيقيّة في مصر، كما أسّس، برفقة خالد جمعة، كورال الأطفال، الذي كان من أهمّ أعماله الأوبريت الغنائي "الشمس المطفيّة"، وجاء في 35 دقيقة.

كان للعبّادي دور في المسرح، إذ لحّن وعزف العديد من المقطوعات الموسيقيّة والأغاني لعدد من المسرحيّات التي لاقت نجاحًا، مثل: مسرحيّة "الشاطر مش حسن"، ومسرحيّة "قيمو الغول" التي كانت من تأليفه أيضًا، و"في شي عم بصير"، من كلمات الفنّان إبراهيم المزيّن. كما شارك العبّادي في تلحين وعزف أغنيات كورال الأطفال التابع لمركز القطّان للطفل في غزّة، ويظهر في أغنية "يا ستّي يا ستيتة" الرائعة!

قصّة محمود العبّادي مليئة بالحزن والحسرة، ففي أيلول من العام 2014، حاول الخروج من الحصار المُطبق على غزّة في رحلة لجوء إلى أوروبّا، لكنّها انتهت بغرقه قرب شواطئ إيطاليا برفقة مئات اللّاجئين العرب.

عن الكاتب خالد جمعة
شاعر فلسطيني وكاتب للأطفال، ولد في رفح يوم 25 تشرين الأوّل عام 1965، وعاش في مخيّم الشابورة جنوب قطاع غزّة. هُجّر أبواه من قرية حتّا شمال شرق المجدل. كتب الشعر العمودي وقصيدة النثر والمسرحيّات الغنائيّة وقصص الأطفال والقصّة القصيرة، وله رواية واحدة للفتيان، ومجموعة من المقالات، وأكثر من مئة أغنية لحّنها أهمّ الملحّنين الفلسطينيّين، مثل سعيد مراد وعودة ترجمان ومحمود العبّادي.