يطلق المتحف الفلسطينيّ معرضه الافتتاحيّ تحت عنوان "تحيا القدس" في ٢٧ آب ٢٠١٧. ويأتي معرض"تحيا القدس" بأوجهه المتعدّدة، تحت إشراف قيّمة المعارض ريم فضة وبمشاركة محليّة ودوليّة من قبل ٤٨ فنان ومن خلال مجموعة خاصّة من الإنتاجات والأعمال الفنّيّة والموادّ الصوتيّة والبصريّة، كما سيصاحب المعرض العديد من الأنشطة التعليميّة والتّثقيفيّة بالشّراكة مع مؤسّسات ثقافيّة وأخرى تعليميّة.
يهدف المعرض الذي يستمرّ حتّى كانون الأول ٢٠١٧ إلى تفعيل حراك ثقافيّ فنّيّ حول مدينة القدس، لخلق مشاركة ثقافيّة فاعلة في إحداث استجابة ديناميّة لحاضر المدينة في ضوء ما تتعرّض له بشكل مستمرّ من سياسات الاحتلال الإسرائيليّ الإقصائيّة كالعزل والتّهديد وتضييق الخناق على سكّانها.
وأكّدت السّيدة زينة جردانة، رئيسة لجنة المتحف الفلسطينيّ في مؤسّسة التّعاون أنّ هذا المعرض يأتي ضمن رؤية المتحف الفلسطينيّ لخلق ثقافة وطنيّة نابضة بالحياة لتكون حاضرة وطنيًّا وعالميًّا. وأضافت جردانة: "صمّم المتحف ليكون مؤسّسة عابرة للحدود السّياسيّة والجغرافيّة، وهذا ما نتوقع أن يعكسه معرض "تحيا القدس" بمقاطعه المختلفة وإنتاجاته بمشاركة فلسطينيّة وعربيّة وعالميّة بالإضافة إلى أنشطته المتنوّعة. ونتطلّع إلى مشاركة محلّيّة فاعلة من كافّة أنحاء فلسطين لنرى تفاصيل ذات علاقة بمدينة القدس التي يصعب على جزء كبير من الفلسطينيّين الوصول إليها".
يرتكز المعرض على أربعة مقاطع، ليشكّل المعرض المركزيّ المقطع الأول، ويتناول انبعاثَ العولمة وآثارها وقيودها في مدينة القدس، من النّاحية السّياسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة والدّينيّة والثّقافيّة، ترتكز على موادّ بحثيّة تعرض من خلال عدد من الموادّ البصريّة والصّوتيّة بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأعمال الفنّيّة لفنانين فلسطينيّين. أمّا المقطع الثّاني فيشمل عرضًا لمجموعة أعمالٍ فنّيّة فلسطينيّة وعربيّة وعالميّة أنتجت خصّيصًا لعرضها في حدائق المتحف. ويهدف البرنامج العامّ في المقطع الثّالث إلى دعم سبع مؤسّسات مقدسيّة مدنيّة مجتمعيّة، مهمّشة ومهدّدة لمساعدتها في تحقيق احتياجاتها. أمّا المقطع الرّابع والأخير فيركز على إنتاج المعرفة من خلال إصدار كتالوج يضمّ جزءًا خاصًّا يتناول حياة بعض أهمّ الشّخصيّات المقدسّية بالشّراكة مع مجلّة حوليّات القدس.
أُنتج معرض "تحيا القدس" بدعم رسميّ من عدد من المؤسسّات المانحة المحلّيّة والعربيّة والعالميّة والأفراد والتي تشمل: ابن القدس، د. نبيل هاني القدومي، سامر سعيد الخوري، الصّندوق العربّي للإنماء الاقتصاديّ والاجتماعيّ، بنك فلسطين، لؤي شفيق خوري، سهيل صباغ. كما يأتي المعرض بشراكة إعلاميّة مع شبكة راية الإعلاميّة.
عن قيّمة المعرض: عملت قيّمة المعرض ريم فضة، سابقًا في مؤسّسة جوجنهايم في نيويورك بصفتها قيّمة مشاركة لمعرض فنّ الشّرق الأوسط مشروع جوجنهايم أبو ظبي، كما عملت مديرة أكاديميّة للأكاديميّة الدّوليّة للفنون – فلسطين.
المتحف الفلسطينيّ هو مؤسّسة ثقافيّة مستقلّة، مكّرسة لتعزيز ثقافة فلسطينيّة منفتحة وحيويّة على المستويين المحلّيّ والعالميّ، يقوم المتحف بإنتاج ونشر روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها بمنظورٍ جديد، وهو أحد أهم مشاريع.
مؤسّسة التّعاون: وهي مؤسّسة أهليّة فلسطينيّة غير ربحيّة تهدف إلى توفير المساعدة التّنمويّة والإنسانيّة للفلسطينيّين في الضّفّة الغربيّة بما فيها القدس، وقطاع غزة، والمناطق المحتلّة عام ١٩٤٨، والتّجمعات الفلسطينيّة في لبنان.
يشارك في المعرض عدد كبير ومميز من الفنّانين الفلسطينيّين والعرب والعالميّين:
من فلسطين:
إبراهيم نوباني، إملي جاسر، إيناس ياسين، بشير مخول، بيسان أبو عيشة، تمام الأكحل، تيسير بركات، خالد جرار، خالد حوراني، خليل حلبي، خليل رباح، خليل ريان، دينيس صبح، روان أبو رحمة وباسل عبّاس، رولا حلواني، رؤوف حاج يحيى، سامية جبران، سامية حلبي، سليمان منصور، عاهد ازحيمان، فلاديمير تماري، فيرا تماري، كمال بلاطة، مروة جبارة، مقاطعة، مهند يعقوبي، منى حاطوم، ناجي العلي، ناهد عواد، نبيل عناني، نداء سنقرط، يزن خليلي، Visualizing Palestine.
من العالم:
أدريان فيلار روجاس (الأرجنتين)، آذار جبر (العراق/ هولندا)، أوسكار ميرلو (كولومبيا)، إيمان عيسى (مصر)، بوب جرامسما (سويسرا)، رين وي وأيرك شين (تايوان)، سلطان عبد العزيز آل سعود (السّعودية)، سودارشان شيتي (الهند)، سيمون بطون (فرنسا)، ماريا تيريزا آلفيز (البرازيل)، محمد كاظم (الإمارات)، CAMP.
Image