"متحف من أجل فلسطين" المتحف الفلسطينيّ يبدأ شراكته مع معهد العالم العربيّ في باريس

Image

بدأ المتحف الفلسطينيّ شراكته مع معهد العالم العربيّ في باريس لإقامة معرض لجزء من مجموعة مشروع "متحف من أجل فلسطين" وذلك يوم السبت 25 شباط وحتّى 26  آذار 2017، لينتقل المعرض بعدها إلى المتحف الفلسطينيّ في بيرزيت عام 2018  أو 2019. ويضم المعرض قرابة 50 عملًا فنّيًّا تبرّع بها فنّانون فرنسيّون مؤيّدون للقضيّة الفلسطينيّة، تشمل لوحات وصورًا فوتوغرافيّة ومنحوتات، وتعكس التّنوع الذي شهدته العقود الأخيرة من أساليب فنّيّة معاصرة.

وانطلق مشروع "متحف من أجل فلسطين" في فرنسا قبل حوالي عامين بهدف إنشاء مجموعة فنّيّة لتكون نواةً لمتحف وطنيّ فلسطينيّ مستقبليّ للفنون الحديثة والمعاصرة. ووقّعت في هذا الشأن اتفاقيةٌ بين سفير فلسطين في اليونسكو إلياس صنبر، والمعهد العالم العربيّ، ممثّلًا برئيسه جاك لانغ.

وقد استوحيت مبادرة "متحف من أجل فلسطين"، من مبادرة شبيهة انطلقت إبّان النّضال ضدّ نظام التّفرقة العنصريّة في جنوب أفريقيا. وتأتي هذه المبادرة بقيادة الفنان الفرنسي الكبير إرنيست بينيون إرنست، عضو الجمعيّة الفرنسيّة للفنّ الحديث والمعاصر، التي تضمّ في عضويتها ممثليّة دولة فلسطين في اليونسكو ومعهد العالم العربيّ وأعضاء آخرين، قدم فيها كلّ فنان عملًا واحدًا أو أكثر، تعبيرًا عن تضامنه مع الشّعب الفلسطينيّ. وأودعت الأعمال في رعاية معهد العالم العربيّ بانتظار عودتها إلى هدفها الطبيعيّ، فلسطين.  

وتأتي هذه الشّراكة ضمن رؤية المتحف الفلسطينيّ في تعزيز الحضور الثّقافي الفلسطينيّ عالميًا، وتوسيع شبكة شراكاته المحلية والدولية .

من الطّبيعيّ أن يثير مشروع كهذا مجموعةً من الأسئلة المشروعة: من هم الفنّانون الرئيسون وما هي السّمات التشكيليّة للمجموعة، وما هو مصدر الأعمال التي ستعرض فيه وطريقة حيازتها، ألا يبدو المشروع "مثاليًّا" في ظلّ الظّروف الرّاهنة، ومن هم الفنّانون الفرنسيّون الآخرون الذين سوف يهبون أعمالهم تضامنًا مع فلسطين؟

ستُناقَش هذه الأسئلة وغيرها ضمن مؤتمر صحفيّ مع مدير معهد العالم العربيّ جاك لانغ، ورئيس مجلس إدارة المتحف الفلسطينيّ عمر القطان، وسفير فلسطين في اليونسكو إلياس صنبر، وقيّم المعرض إرنيست بينيون إرنست، وذلك في معهد العالم العربيّ يوم الجمعة الموافق 24 شباط، في تمام السّاعة الحادية عشرة صباحًا.