نظم المتحف الفلسطيني هذا الأسبوع عددًا من الجولات والأنشطة في أرجاء المتحف ومعرض "تحيا القدس" الذي يستمر حتى كانون الثاني للعام 2018. وذلك ضمن برنامج المعرض العام والتعليمي، بهدف تفعيل حراك ثقافي واجتماعي حول المدينة. حيث وصل عدد زوار المعرض من خلال هذه الفعاليات والجولات بالإضافة إلى الوفود المحلية والعالمية والأشخاص المهتمين بشكل فردي منذ بداية هذا الشهر ما يقارب 1000 زائر.
شملت فعاليات هذا الأسبوع أنشطة داخل أروقة المتحف الفلسطيني بالإضافة إلى جولة في مدينة القدس بالتعاون مع مؤسسة الجذور الشعبية المقدسية. تضمنت الجولة ست محطات وهدفت إلى التعريف بواقع الحياة السياسية والاجتماعية في القدس من خلال توضيح سياسات الاحتلال التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من المدينة، بالإضافة إلى التطرق إلى عدة قضايا جوهرية في الحياة المقدسية كالمكانة القانونية والاقتصادية. تخلل الجولة نقاش تمت خلاله الإجابة عن العديد من استفسارات وأسئلة المشاركين الذين عبّروا بدورهم عن أهمية مثل هذه المبادرات.
إلى جانب ذلك، يستمر المتحف الفلسطيني باستضافة عدد من الجولات التعليمية والتثقيفية لطلاب المدارس والجامعات، فقد نظم المتحف هذا الأسبوع جولة لعدد من طلبة جامعة النجاح، أتت ضمن إطار التواصل والتعاون الذي يسعى المتحف لخلقه مع كافة الأطراف والهيئات والأجسام العاملة في قطاع التعليم في فلسطين من خلال تنظيم جولات إرشادية وتنفيذ أنشطة تثقيفية وإصدار منشورات توعوية كلها ذات علاقة بقضية القدس وواقع المدينة وسكانها.
استقبل المتحف الفلسطيني استجابةً لرؤيته في التفاعل مع كافة المواهب ومشاريع التميز والإبداع عددًا من المشتركين في مسابقة "مُدوَّر" لتصميم الأزياء من مواد وملابس معاد تدويرها، والتي تنظمها مؤسسة عبد المحسن القطان مع المصمم العالمي رامي قشوع، وذلك ضمن جولة نظمها المتحف للمشتركين، في محطات المعرض المختلفة بهدف مساعدتهم على إنتاج تصاميم مستوحاة من المعرض والمتحف. وفي هذا السياق عبّر رامي قشوع عن سعادته بزيارة المتحف الفلسطيني الذي يعكس تصميمه الداخلي والخارجي رسالة بأنه فضاء للإبداع، مؤكدًا أن المتحف وحدائقه والأعمال الفنية التي يقدمها معرض "تحيا القدس" سوف توحي بأفكار كبيرة ومميزة للمشتركين بالمسابقة.
يتضمن برنامج شهر تشرين الأول المزيد من الأنشطة، تشمل ندوة بعنوان "سلوان: آفاق وتحديات"، إضافة إلى النشاط العائلي "زتونة ومنقوشة" لقطف ثمار الزيتون وتناول الإفطار الفلسطيني في المتحف، كما ستُنظم ورشة عمل فنية في القدس بالتعاون مع جمعية البستان في سلوان، إلى جانب جلسة حوار عن الطعام والأفران في البلدة القديمة مع غداء شعبي، إضافة إلى الزيارات المدرسية والجامعية التفاعلية. كما سيتم تنفيذ ورشة عمل عبر الفيديو كونفرنس بين المتحف الفلسطيني ومركز الطّفل - غزة/ مؤسّسة عبد المحسن القطان وتهدف إلى تصميم خارطة للقدس بعد 10 سنوات باستخدام الكولاج باعتباره وسيطًا فنيًا. بالإمكان الاطّلاع على برنامج الفعاليات عبر الموقع الإلكتروني للمتحف: www.palmuseum.org
يذكر أن المتحف الفلسطيني هو مؤسسة ثقافية مستقلة، مكرسة لتعزيز ثقافة فلسطينية منفتحة وحيوية على المستويين المحلي والعالمي، ويقوم بإنتاج ونشر روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها بمنظورٍ جديد، وهو أحد أهم مشاريع مؤسسة التعاون، المؤسسة الأهلية الفلسطينية غير الربحية؛ التي تهدف إلى توفير المساعدة التنموية والإنسانية للفلسطينيين في فلسطين والتجمعات الفلسطينية بلبنان.