الشهر الختامي لمعرض "اقتراب الآفاق" في المتحف الفلسطيني

يختتم المتحف الفلسطيني معرضه "اقتراب الآفاق: التحولات الفنية للمشهد الطبيعي" في 31 من الشهر الجاري. ويعد هذا المعرض واحدًا من أضخم المعارض الفنية التي نُظمت في فلسطين مؤخرًا، وجمع أجيالًا مختلفة من الفنانين الفلسطينيين المؤسسين والمعاصرين الذين ينتمون إلى مدارس فنية مختلفة، متناولًا موضوعًا مركزيًا في تاريخ الفن الفلسطيني وحاضره، وهو "المشهد الطبيعي"، ومحتضنًا لعدد من اللوحات الفينة النادرة والأيقونية من الفن الفلسطيني.

وفي هذا السياق، يعقد المتحف ندوة ختامية فكرية عامة بعنوان "المشاهد الطبيعية في فلسطين: وجهات نظر جديدة منذ العام 1999"، والتي ستقام في معهد مواطن في جامعة بيرزيت في 16 من الشهر الجاري. وتأتي هذه الفعالية بعد عشرين عامًا من مؤتمر كانت قد عقدته جامعة بيرزيت حول المشهد الطبيعي الفلسطيني، ليضيء المتحف من جديد على تحولات المشهد الطبيعي بعد هذه السنوات، بما تحمله من متغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية وبيئية، وتعميق النقاش الدائر حول معرض "اقتراب الآفاق".

ويذكر أن المتحف استقطب أكثر من 15600 زائر لهذا المعرض منذ افتتاحه في نيسان 2019، كما نفذ على مدار المعرض 65 فعالية ضمن برنامجه العام والتعليمي والمعرفي بمقره في بيرزيت وكذلك في القدس وحيفا وخان يونس، اشتملت على جولات تفاعلية، وورش فنية، ومحاضرات فكرية، ولقاءات مع فنانين، وأيام عائلية، وأخرى دراسية، وإطلاق كتب، وغيرها.

هذا وزار المعرض ما يزيد عن 2000 طالب وطالبة، وذلك ضمن البرنامج التعليمي للمتحف، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، حيث استقبل 57 مدرسة من مختلف مدن الضفة الغربية، وتضمنت كل زيارة جولة تفاعلية مخصصة للطلبة في معرض "اقتراب الآفاق"، مبنية على المصدر التعليمي الذي أنتجه المتحف، ونشاطات فنية مستوحاة من المعرض.

وعن هذه الإنجازات، تقول د. عادلة العايدي – هنية، مدير عام المتحف: "شكّل هذا المعرض فرصة هامة للجمهور وللمهتمين بالفن، من خلال تقديم إضاءات هامة حول تناول الفن الفلسطيني لموضوع المشهد الطبيعي، كما أننا استطعنا تقريب هذا المعرض الفني، بتأويلاته المختلفة، للجمهور العام وطلبة المدراس، من خلال الفعاليات العامة والمعرفية والزيارات التفاعلية".

هذا ويستكشف "اقتراب الآفاق" التحولات الفنية للمشهد الطبيعي لدى الفنانين الفلسطينيين، والعلاقة التي تربطنا بالمكان والموقع الجغرافي من خلال ثيمات المحو والتفتيت والمسافة والانتماء. ويضم المعرض مجموعة من الأعمال التي تستكشف تطوّر التمثلات الفنية للمشهد الطبيعي الفلسطيني على مدى عقود من الزمن.