المتحف الفلسطينيّ يشارك في المعرض العالميّ "متاحف جديدة" في جينيف

Image

 يشارك المتحف الفلسطينيّ بالتّعاون مع المكتب المعماريّ الإيرلنديّ هينغان بينغ في المعرض العالميّ "متاحف حديثة: نوايا وتوقّعات وتحدّيات" حول الطّراز المعماريّ للمتاحف المعاصرة، الّذي بادر إليه متحف الفنّ والتّاريخ، وطوّره مركز بازل للفنون في جينيف، ويفتتح اليوم 10 أيّار ليستمرّ حتّى 20 آب في متحف الفنّ والتّاريخ في جينيف.

يضطلع هذا المعرض باستعراض ملامح مجموعة من المشاريع المتحفيّة من معظم أنحاء العالم، ويتتبّع التّغيرات الّتي تشهدها المتاحف تحت وطأة التّأثيرات الشّعبيّة والتّجاريّة والثّقافيّة، إنّه يهدف إلى تقديم منهج جديد وطرح هذا السّؤال: ما الكيفيّة الّتي ستبدو عليها المتاحف مستقبلًا؟

فقد اتّسم العقد الماضي بازدهار حقيقيّ للمتاحف لا زال مستمرًّا إلى يومنا، وغالبًا ما تُعتبر الأبنية المتحفيّة الأيقونيّة أعمالًا فنّيّة بحدّ ذاتها، متيحةً للمعماريّين فرصة دخول مناطق إبداعيّة غير مستكشفة. ومع ظهور متطلّبات استدامة جديدة واعتبارًا للمساحة الحضريّة المحدودة تعيدُ العمارةُ تعريفَ فهمنا للمتحف باعتباره مكعّبًا أبيض شبيهًا بمعبد، إلّا أنّ المتاحف تتغيّر من الدّاخل أيضًا. وفي عصر الرّقمنة والواقع الافتراضيّ، تُطالب المتاحف بإعادة التّفكير في هدفها. فمع التّصاميم التي تأخذنا من الدّهشة إلى الحيويّة إلى الجمال الحسّيّ خلقَ المعماريّون أماكنَ للّقاء والتّواصل والإلهام، والّتي تجعل عالم الفنّ في متناول الزّوار بطرق غير محكومة من قبل القيميّين والفنّانين.

وحول طبيعة مشاركة المتحف الفلسطينيّ؛ تعاون المتحف مع المكتب المعماريّ الإيرلنديّ هينغان پنغ والّذي صمّم مبنى المتحف الفلسطينيّ، في التّحضير لعرض أعمال وموادّ جديدة، فقد أسند المتحف الفلسطينيّ مهمة تصوير المتحف إلى المصوّر الهولنديّ إيفان بان في تشرين الثّاني ٢٠١٦، والّذي استطاع بواسطة حسّه التّوثيقيّ الصّريح أن يلتقط صورًا تجمع بين الزّوار والمشهد والمبنى، كما لو كانوا ملتحمين في كتلة واحدة. وكمادّة مرافقة للصّور الجديدة، رسم مهندسو هينغان بنغ مخطوطات جديدة وصمّموا نموذجًا معماريًّا جديدًا للمشروع، رسمت فيه مخطوطة بمقياس كبير تُصوّر كلّ شجرة ونبتة وشجيرة، إذ أن جميع هذه العناصر تصمّم شكل الموقع الحاليّ. تتفادى المخطوطة عن قصدٍ تمثيلَ أيّ سجلّ لخطوط المنسوب أو الكنتور الّتي تُصوّر العناصر الصّلبة كالحجارة والمعادن، كما إنّ النموذج المعماري الذي بُني كبير الحجم، وقد أنشئ استنادًا إلى معلومات طوبوغرافيّة متعلقة بسجلّ المساحة.

هذا الموذج والذي أنشأه مكتب أندرو إنغهام وشركاؤه في لندن ونُقل إلى مدينة جينيف للمشاركة في المعرض سينتقل إلى المتحف الفلسطيني باعتباره محطة أخيرة حيث سيبقى للعرض الثّابت.

ويرى مدير المتحف الفلسطينيّ؛ د. محمود هواري أنّ مشاركة المتحف الفلسطينيّ في هذا المعرض العالميّ إلى جانب متاحف متميّزة في هندستها المعماريّة هو فرصة لإظهار الجانب الجماليّ اللّافت في هندسة المتحف الفلسطينيّ، كنموذج معماريّ رائد في فلسطين والمنطقة.

يذكر أن المتحف الفلسطينيّ يشارك إلى جانب 18 متحفًا، مثل مركز مركز تشانغشا ميكسيهو العالميّ للفنون والثّقافة في الصّين، والّذي صمّمته المعماريّة الرّاحلة زها حديد، ومتحف زيتز للفن الإفريقيّ المعاصر في كيب تاون في جنوب إفريقيا، والمتحف الوطنيّ لتاريخ وثقافة الأمريكييّن الأفارقة في واشنطن، ومتحف مونك في أوسلو، ومتحف زايد الوطني في أبو ظبي، ومتحف جوجنهايم هلسنكي، ومتحف الصّين للرّسوم المتحرّكة وغيرها. 


لمزيد  من المعلومات:
 1948 294 2 972+
media@palmuseum.org