شارك المتحف الفلسطيني مُمثّلًا بمديره العام، د. عادلة العايدي- هنيّة، في المؤتمر العامّ للمجلس الدولي للمتاحف (أيكوم 2022) في مدينة براغ، عاصمة جمهورية التشيك، بحضور 3000 شخص من مُختلف دول العالم. وتحت شعار "قوّة المتاحف"، تطرّق المؤتمر لمحاور رئيسيّة ثلاثة، هي: دور المتاحف في المُجتمعات المدنيّة، والاستدامة للمتاحف، والابتكار في الرّقمنة وإمكانيّة الوصول.
وشاركت د. العايدي- هنيّة في اجتماعات الأيكوم العربي ، التي أتت لمناقشة قضايا مُختلفة إلى جانب انتخاب أعضاء مجلس جديد 2022-2025. ومن الجدير بالذّكر انتخاب مدير وحدة المجموعات والترميم في المتحف الفلسطيني، بهاء الدين الجعبة، للمرّة الثانية على التوالي ضمن أعضاء مجلس الأيكوم العربي.
وضمن السّياق ذاته، قدَّمت مديرة دائرة القيميّة والمجموعات في المتحف، د. ربا طوطح، ضمن لجنة الأيكوم للمجموعات، ورقةً بعنوان "مقاربات لإعادة المُقتنيات الفلسطينيّة"، تناولت فيها تجربة المتحف الفلسطيني في استعادة أثوابٍ مُطرّزةٍ من الخارج لتُضاف إلى مجموعته الدّائمة.
كما شارك المتحف الفلسطيني، في الاجتماعات الاستشاريّة لصياغة تعريف رسمي جديد للمتاحف، اعتُمِدَ في نهاية مؤتمر براغ، ليتم بعد ذلك تعميمه ونشره وإدخاله في التشريعات الوطنيّة المختلفة. والتّعريف الجديد للمتحف، بترجمةٍ عربيّة مؤقّتة، هو: "مؤسّسة دائمة قائمة على خدمة المُجتمع غير هادفة للربح، تقوم بالأبحاث حول التّراث المادّي وغير المادّي وجمعه وحفظه وتفسيره وعرضه. والمتاحف مفتوحة للجمهور، ومتاحة للجميع بشكلٍ شامل بما يُعزّز التنوّع والاستدامة، كما تعمل وتتواصل بطريقةٍ احترافيّة وأخلاقيّة بمُشاركة المُجتمعات المُختلفة، لتوفير تجارب متنوّعة في التربية والمُتعة والتأمُّل وتبادل المعارف".
ويُشار إلى أنّ النسخة القادمة من المؤتمر ستُعقد في دبي- الإمارات العربيّة المتّحدة. وفي هذا الصّدد، اجتمعت د. العايدي- هنيّة ورؤساء الوفود العربيّة التي حضرت المؤتمر مع الشيخة لطيفة بنت محمّد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون، وذلك لبحث التحدّيات والفرص أمام عقد المؤتمر الدولي القادم في دبي، بحيث يُشكّل فرصة لعرض تجارب المتاحف العربيّة أمام العالم.