نظم المتحف الفلسطيني بالتعاون مع معهد غوته ورشة بعنوان "الاستدامة البيئية: ممارسات وتطبيقات صديقة للبيئة"، هدفت إلى عرض الإمكانيات المختلفة لإعادة استخدام المخلفات وتكريرها بطرق إبداعية.
وركزت الورشة التي عقدت على مدار يومين في مركز غوته في رام الله على طرق وإمكانات إعادة تدوير واستغلال النفايات من خلال تطبيقات عملية على الاستخدامات الصديقة للبيئة من وجهة نظر فنية، وأمثلة عملية على كيفية إعادة تدوير البلاستيك والعلب المعدنية والورق والزجاج. وشملت الورشة مجموعة من الزيارات الميدانية لحرفيين لمعرفة الإمكانيات المتاحة لإنتاج قطع فنية من النفايات المعاد تدويرها بالتعاون مع حرفيين مختلفين. وقدمت الورشة المدربة الألمانية نانا بيتسه، وهي فنانة متخصصة في تدوير النفايات واستخدامها بطرق فنية مبتكرة.
وشاركت في الورشة مجموعة من المؤسسات الثقافية والتربوية والبيئية التي كانت لها تجارب عملية في تدوير النفايات والاستدامة البيئية، مثل قسم العلوم في مؤسسة القطان، مركز المعلمين في نعلين، مدرسة عين عريك، متحف التاريخ الطبيعي، أكاديمية الفنون، مركز جذور، مركز الليلك في مخيم الدهيشة، مركز الطفل في أريحا، مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، مؤسسة رواق، مركز التنمية المجتمعية في نابلس، مدرسة ذكور رام الله الأساسية، متحف بتير البيئي، وزارة السياحة والآثار، ومجموعة عمّار الأرض. واختتمت الورشة بالتطبيق العملي لكيفية إعادة تدوير المخلفات النباتية وتحويلها إلى سماد طبيعي في حدائق المتحف الفلسطيني في بيرزيت.
وتأتي هذه الورشة من منطلق توجه المتحف الفلسطيني لنشر ثقافة الاستدامة البيئية بممارساته وأنشطته المختلفة، خاصة أنه أول مبنى أخضر في فلسطين يحصل على شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة. ويخطط المتحف الفلسطيني لأن يكون مؤسسة يحتذى بها من خلال إعادة تدوير نفاياته بشكل كامل حين افتتاحه في عام 2016، بحيث يتم استخدام جزء منها لإنتاج قطع فنية مبتكرة.
ومن المقرر أن تلي هذه الورشة مجموعة من الأيام التوعوية المفتوحة حول الاستدامة البيئية وتدوير النفايات في محافظات مختلفة، وستكون هذه الأيام فرصة للتفاعل مع المجتمع المحلي في موضوع الاستدامة البيئية، وذلك ضمن مشاركة المتحف الفلسطيني في يوم المتاحف العالمي، والذي سينطلق في شهر أيار المقبل تحت ثيمة "المتاحف لمجتمعات مستدامة".
وتعتبر هذه الورشة واحدة ضمن سلسلة من ورشات العمل التي ينظمها المتحف الفلسطيني بالتعاون مع معهد غوته، والتي تستهدف العاملين في القطاع المتحفي والثقافي في فلسطين. ويذكر أن المتحف الفلسطيني هو أحد مشاريع مؤسسة التعاون، ويجري بناؤه في بيرزيت حالياً، ومن المتوقع افتتاحه في ربيع عام 2016.