يواصل المتحف الفلسطيني تنظيم سلسلة حافلة من النشاطات والفعاليات ضمن فعاليات معرضه "تحيا القدس"
والذي يستمر حتى كانون الثاني للعام 2018، حيث نظم مؤخرًا بازار تحيا القدس بمشاركة 35 سيدة مقدسية، كما ينظم المتحف الفلسطيني بشكل يومي جولات تفاعلية لطلبة المدارس من مختلف المدن الفلسطينية.
وضمن رؤيته ورسالته من خلال معرض "تحيا القدس" ولتفعيل حراك ثقافي واجتماعي حول المدينة يشارك المتحف الفلسطيني
في مهرجان "ليالي القدس" والذي تنظمه شبكة فنون القدس "شفق" في الفترة ما بين 12-20 تشرين الأول. ويهدف المتحف
من خلال هذه المشاركة للتواصل والتشبيك وتعريف المجتمع المقدسي بالمتحف ونقل رسالة المعرض ودعوتهم للمشاركة في فعاليات المعرض التي ترتبط بواقع المدينة وحياة المقدسيين.
وقالت منسقة البرنامج العام والفعاليات في المتحف الفلسطيني رنين قرّش "إن المتحف أقام البازار لتسليط الضوء على ثروات وقدرات فنية وحرفية تمتلكها سيدات مقدسيّات، من أجل تشبيكهن مع المجتمع المحلي الفلسطيني وتعريفه بمشاريعهن. ودعمًا للصمود الحقيقي الذي تمثله السيدات المقدسيات في ظل الواقع المعاش.
ونُظم بازار تحيا القدس بمشاركة 35 سيدة مقدسية يصنعن منتجات حرفية وفنية ويطورن مشاريعهن الصغيرة في مجالات مختلفة كالتطريز والإكسسوارات ونسج الصوف وغيرها. وتأتي هذه الفعالية تعميقا للتفاعل مع المشاريع الصغيرة والحرف التي تنفذها
وتديرها السيدات المقدسيّات، ومحاولة لحماية القيمة المركزية للقدس في مختلف المجالات والحفاظ عليها.
وقد عبّرت المشاركات عن أهمية المشاركة، فأطلقت المشاركة جميلة الدجاني صاحبة مشروع "تمور جميلة" مشروعها بصورة
علنية لأول مرة من المتحف الفلسطيني، مضيفة أنها المرة الأولى التي ترى فيها هذا الاهتمام بالنساء المقدسيات من جهة فلسطينية.
أما نهى مصلح، من معرض زينب للفنون الشرقية فوصفت المشاركة بالمتعة من ناحية شخصية ومهنية، قائلة إنها شعرت بيوم وطني مقدسي وهي إلى جانب أخواتها من رأس العامود وسلوان وغيرها.
وشاركت غدير نصر الدين صاحبة مشروع لمسات ناعمة للتطريز الفلاحي للمرة الأولى في بازار، قائلة بأنها مشاركة ناجحة وستشكل دفعة قوية بالنسبة لها. من ناحيتها قالت حنان قدورة، صاحبة مشروع صابون سحماتا، أنها المشاركة الأولى لها في الضفة الغربية، وأن هذه المبادرة عرّفت الناس على أهل القدس وجمعت بينهم.
كما رافق هذا النشاط عرض موسيقي مميز لفرقة الغيلان والأصدقاء المحترفة من القدس. وسيستكمل المتحف الفلسطيني سلسلة نشاطاته لشهر تشرين الأول حيث تُعقد ندوة بعنوان "سلوان: آفاق وتحديات"، إضافة إلى نشاط "زتونة ومنقوشة" لقطف ثمار الزيتون وتناول الإفطار الفلسطيني في المتحف، كما ستُنظم ورشة عمل فنية في جمعية البستان في سلوان، وجلسة حوار عن الطعام والأفران في البلدة القديمة مع غداء شعبي، إضافة إلى الزيارات المدرسية والجامعية التفاعلية.
بالإمكان الاطلاع على برنامج الفعاليات عبر الموقع الإلكتروني للمتحف.
يذكر أن المتحف الفلسطيني هو مؤسسة ثقافية مستقلة، مكرسة لتعزيز ثقافة فلسطينية منفتحة وحيوية على المستويين المحلي والعالمي، ويقوم بإنتاج ونشر روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها بمنظورٍ جديد، وهو أحد أهم مشاريع مؤسسة التعاون، المؤسسة الأهلية الفلسطينية غير الربحية؛ التي تهدف إلى توفير المساعدة التنموية والإنسانية للفلسطينيين في فلسطين والتجمعات الفلسطينية بلبنان.