بيرزيت، فلسطين - 16 كانون الثاني 2017 - أعلن المتحف الفلسطينيّ انطلاق برنامجه الحافل والمتنوّع للعامين 2017 و2018، متمثّلًا في إقامة خمسة معارض رئيسة، إضافة إلى إطلاق منبره الإلكترونيّ وبدء العمل على أرشيفه الرقميّ ومشاريع بحثيّة أخرى، وتنظيم برامج تعليميّة ومؤتمرات.
وأكّد مدير المتحف الفلسطينيّ د. محمود هوّاري أنّ المتحف اعتمد في بناء خطّته البرامجيّة الجديدة على مجموعة من المبادئ أهمّها معالجة المواضيع الحيويّة في التّاريخ والمجتمع والثّقافة الفلسطينيّة بأعلى مستوىً من المهنيّة والإبداع والجرأة.
سيقام معرض المتحف الافتتاحي في مطلع أيلول 2017 ويستمرّ حتّى منتصف كانون الأول 2017، بإشراف ريم فضّة؛ المديرة الفنية لبينالي مراكش 2016، والتي شغلت سابقًا منصب القيّمة المشاركة لمعرض فنّ الشّرق الأوسط التابع لمشروع جوجنهايم أبو ظبي منذ عام 2010. سيقدم هذا المعرض قراءة نقدية لتمثيل القدس باعتبارها مدينة عالميّة، مركّزًا على الأعوام الخمسين الماضية. وسيكون المعرض متعدد التّخصّصات وواسع النّطاق، وسَتُقدّم ضمنه أعمالٌ فنيّة وبرامج عديدة مع فنّانين ومؤسّسات ومجموعات في مقرّ المتحف وفي مواقع خارجيّة شريكة، ولا سيما في القدس.
وبالتّزامن مع معرض القدس، ينطلق المعرض الثّاني في تشرين الثّاني 2017 بمناسبة الذّكرى المئويّة لوعد بلفور، متناولًا مختلف أشكال مقاومة الفلسطينيّين لهذا الموعد المشؤوم وتداعياته على حياتهم ومصيرهم.
وسينظم المتحف في كانون الثّانيّ 2018 النّسخة الجديدة من معرض "أطراف الخيوط: التّطريز الفلسطينيّ في سياقه السّياسيّ" بإشراف قيّمة المعارض ريتشل ديدمان والذي أقيم في بيروت خلال أيّار 2016 في دار النمر للفن والثقافة. ويعرض المعرض مجموعة جديدة من الأثواب الفلسطينيّة وقطع التّطريز مرفقة ببحث معمّق ومطوّر، ليلقي نظرة نقديّة حول دور التّطريز في صياغة الثّقافة الفلسطينيّة المعاصرة وتشكيلها.
أمّا في النّصف الثّانيّ من عام 2018؛ فسينظّم المتحف معرضين، هما: "غزة: بوابة فلسطين" و"طوبوغرافيّات حميمة: الانتماء والقرب والبعد"
كما سيكون المتحف حاضرًا في أيّار 2017 في معرض يقام في جنيف حول التّصميم المعماريّ لعشرة متاحف عالميّة جديدة.
كما سيطلق المتحف خلال عام 2017 المنبر الإلكترونيّ لمشروع "رحلات فلسطينيّة - مسرد زمنيّ تفاعليّ"، بالشّراكة مع مؤسّسة الدّراسات الفلسطينيّة ومجموعة Visualising Impact. وهو منبر بحثيّ يسعى لاستكشاف تاريخ فلسطين، وستركّز المرحلة الأولى من هذا المشروع الطموح على الفترة الحديثة (1850-2010)، وفي المراحل اللاحقة سيغطّي المشروع تاريخ فلسطين من عصور ما قبل التاريخ إلى اليوم. هذا وسيبدأ العمل على مشروع الأرشيف الرّقميّ للمتحف في ربيع 2017، والذي يهدف إلى جمع وثائق فلسطينيّة مهدّدة من صور وأفلام وغيرها، وحفظها ورقمنتها وإتاحتها إلكترونيًا أمام الجمهور.
يشار إلى أنّ المتحف سيعمل طوال العامين على برامج تعليميّة مترافقة مع المعارض التي سينظّمها، كما سيعمل خلال الأعوام المقبلة على بناء برامج لاستقطاب فنّانين وقيّمين فلسطينييّن ناشئين، لتوفير مساحة خاصّة لعرض أعمالهم الفنيّة، ولبناء القدرات المهنيّة في العمل المتحفيّ.
يذكر أن المتحف الفلسطيني هو مؤسسة ثقافية مستقلّة، مكرّسة لتعزيز ثقافة فلسطينية منفتحة وحيوية على المستويين المحليّ والدّوليّ، يقدّم المتحف ويساهم في إنتاج معارض عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها بمنظورٍ جديد، كما يوفّر بيئة حاضنة للمشاريع الإبداعيّة والبرامج التعليميّة والأبحاث المبتكرة، وهو أحد أهم المشاريع الثقافية المعاصرة في فلسطين وأحد أهم برامج مؤسّسة التعاون.
Image