المتحف الفلسطيني يستقبل أكثر من 9 آلاف زائر منذ افتتاح "غزْل العروق" وينظم فعاليات مميزة خلال نيسان وأيار

Image

يواصل المتحف الفلسطيني تنظيم فعالياته المرافقة لمعرض "غزْل العروق: عين جديدة على التطريز الفلسطيني" والذي يستمر حتى 25 آب 2018. حيث استقبل منذ افتتاح معرضه في آذار وحتى اليوم أكثر من 9 آلاف زائر، ونظم 13 فعالية و26 زيارة مدرسية. وتنوعت فعاليات البرنامجين التعليمي والعام خلال نيسان وأيار لتشمل محاضرات، واستكشافٍ لمعروضات "غزْل العروق" عن قرُب، وورش فنية، وأيام مفتوحة. إضافة إلى استضافة مجموعة مميزة من المتحدثين.
 
وحظي المتحف الفلسطيني بتنظيم محاضرة هامة للدكتورة ليلى أبو لغد، أستاذة علم الأنثروبولوجيا ودراسات المرأة والنوع الاجتماعي في جامعة كولومبيا، بالشراكة مع جامعة بيرزيت، بعنوان "المتاحف وسياسات الاعتراف تحت الاستعمار الاستيطاني: نحو بدائل فلسطينية" بحضور أكثر من 150شخصًا، كما نُظمت جلسة نقاش بعنوان "الانتفاضة والبعد الوطني للتطريز" قدمتها أستاذة دراسات المرأة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت د. إصلاح جاد، إضافة إلى محاضرة هامة للباحث في الكتاب المقدس وعلم اللاهوت البروفيسور توماس تومسون، بعنوان "كتابة تواريخ مناطق فلسطين المتعددة" بالتعاون مع البيت الدنماركي.

كما وصلت فعاليات المتحف إلى غزة، حيث نُظمت في الجامعة الإسلامية وبالتعاون مع مركز إيوان ندوة "التحولات في صناعة النسيج في غزة والمجدل" قدمها المشرف الأكاديمي في جامعة القدس المفتوحة د. رشاد المدني، في حوار عبر "الفيديو كونفيرنس" مع مشرف المقتنيات في المتحف الفلسطيني بهاء الجعبة.

هذا وبدأ المتحف تنظيم سلسلة “استكشاف المعروضات عن قُرب" لتسليط الضوء على القطع المعروضة في معرض "غزْل العروق"، والاطلاع عن كثب على تاريخها وأهميتها، بدءًا بالحديث عن ثوب الجليل مع الأستاذة في دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت د. سونيا نمر، إضافة للحديث عن "مطرَّزات العاطفة والمقاومة: قطع من صنع الأسرى" مع الأسير المحرر كرم المالوخ، والذي روى تفاصيل شيقة حول التجربة الاستثنائية للأسرى في إنتاج المطرزات.

وشاركت مها أبو شوشة، والتي تعد من أبزر المقتنيين للقطع المطرزة، ولها مجموعة مميزة في معرض "غزْل العروق"، بقصة عن رحلتها في البحث عن ثوب قريتها المهجرة أبو شوشة طيلة أربعين عامًا.

وللتركيز على نشاطات العائلة وإشراك الأطفال بأنشطة تعليمية وترفيهية، نُظم "يوم العائلة: وحدات التطريز وأنماطه البصرية"، بحضور حوالي 300 مشارك، حيث استكشف الأهالي مع أطفالهم ثيمات معرض "غزْل العروق" عن قُرب، عبر 11 محطة تتناول أثواب المعرض والقصص الكامنة بين وحدات التطريز التي تحملها. كما نُظم لقاء عائلي آخر لتعليم غرزة الفلاحي التقليدية، إضافة إلى ذلك نُظمت ورشة بعنوان "نقب وابحث" بالشراكة مع أكاديمية بتّي، المؤسسة الفلسطينية للتدريب والتعليم والابتكار، لتعزيز وتطوير الجانب الاستقصائي والبحثي لدى الطلبة، باعتبارها مهارة أساسية للعمل المتحفي، وتضمنت أنشطة علمية شيقة.
 
هذا وأعلن المتحف عن فتح باب المشاركة لاستقبال المخيمات الصيفية لمعرض "غزْل العروق" حيث سينظم المتحف جولات خاصة للمخيمات الصيفية ترافقها ورش فنية تفاعلية. 

 كما أعلن المتحف عن فعاليات شهر حزيران والتي تنطلق بعد عطلة عيد الفطر، وتتضمن ورشة عمل مفاهيمية "على الجانب الآخر من الصمود: محاكاة الهشاشة التي ينطوي عليها التطريز باستخدام الأوريغامي" بالشراكة مع أوريغامي فلسطين، إضافة إلى جلسة تفاعلية "اقتصاديات التطريز" مع د. سامية البطمة، واستكشاف المجموعات عن قرب: مجموعة متحف جامعة بيرزيت، مع الفنانة فيرا تماري وبهاء الجعبة، ويوم العائلة "تمثلات التطريز في الأغاني والدبكة الشعبية" سيقدم العروض فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية وفرقة الزنار النسائية من قرية عصيرة الشمالية.

 يُذكر أن المتحف الفلسطيني هو مؤسسة ثقافية مستقلة، مكرّسة لتعزيز ثقافة فلسطينية منفتحة وحيوية على المستويين المحلي والعالمي، ويقوم بإنتاج ونشر روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها بمنظورٍ جديد، وهو أحد أهم مشاريع مؤسسة التعاون، المؤسسة الأهلية الفلسطينية غير الربحية؛ التي تهدف إلى توفير المساعدة التنموية والإنسانية للفلسطينيين في فلسطين والتجمعات الفلسطينية بلبنان.