العبهر

Storax


العائلة الإصطركيّة Styracaceae

يسمى العبهر أيضًا اللّبنى ولِبْنِه وشِبْريح، وتسمية لبنى أو لِبْنِه مشتقّة أما من لبنان أو من لون الأزهار الأبيض. الشجرة متوسطة الحجم، متساقطة الأوراق، ذات أوراق متبادلة بلون أخضر فاتح، أزهارها ذات بتلات بيضاء اللون وأسدية بلون أصفر خفيف، كما أن الأزهار عبقة بما يشبه عبق الحمضيات، أما ثمرتها فتنضج مع حلول الخريف، وتكون بلون أخضر مصفرّ يغطيها الزغب، وتحوي بذرة بنية لامعة تعتبر سامّة. الطبقة اللحمية للثمرة ذات طعم شديد المرارة، ولكنه مرغوب من قبل الحيوانات التي تتفادى بقية الأجزاء لسميّتها.

 تزهر النبتة مع نهاية الشتاء، وتحديدًا من شهر نيسان حتى حزيران، وتنتشر في معظم مناطق فلسطين، ما عدا صحراء النّقب. وتعطي النبتة عددًا كبيرًا من الأزهار ذات الرحيق المرغوب من النحل، لذا تعتبر من أهم الأشجار لإنتاج العسل. وقديمًا طُحنت البذور السامّة واستعملت لصيد الأسماك، كما استُعملت البذور البنية الصلبة ذات الشكل الجميل مسابح. ويستخرج من نباتات العبهر صمغ لزج شديد البياض يستخدم بخورًا، ويُعتقد بفعاليته ضد بعض الأمراض، وللصمغ أسماء أخرى، منها مِيْعَه وبخور جبلي وبخور مريم وعمبر جبلي.

طبيًا، يعتبر النبات مصدرًا لِلِبان المصطكا الذي يُستعمل بشكل واسع في الطبّ الشعبي للعديد من الحضارات، والمعروف منذ زمن سحيق. وتزرع أشجار العبهر حاليًا في الحدائق لإضافة لون أخضر خفيف ليوازن لون الأشجار والشجيرات ذات الأوراق الداكنة بصريًا.

تراثيًا، هناك اعتقاد أن عصا سيدنا موسى كانت من نبات العبهر، ولذا يتفادى بعض الناس قطعها أو إحراق خشبها.


المصدر: "حديقة على قمّة التلّ، مشهديّة النباتات في فلسطين". © المتحف الفلسطيني 2019