الجوز

Walnut


عائلة الجوزيّات Juglandaceae

شجرة ضخمة معمّرة تعيش مئات السنين، قد يصل ارتفاعها لأكثر من 15 مترًا، وبمحيط قد يتجاوز 15 متر أيضًا. تعتبر أشجار الجوز أحاديّة المسكن (تحمل أزهارًا ذكريّة وأنثويّة منفصلة عن بعضها البعض، ولكن على نفس الشجرة)، ولذا يعتبر النبات ذاتيّ التلقيح. ويوجد العديد من أنواع الجوز، أشهرها الجوز الإنجليزي الذي يرجع منشأه لإيران، بغضّ النظر عن اسمه.

تزرع أشجار الجوز في البيئات معتدلة الحرارة صيفًا والباردة شتاء، لأنّ الحرارة العالية تسبب ضررًا للثمار، كما أنّ النوعية الجيدة من الجوز تحتاج إلى جوّ جاف نسبيًّا، أما بالنسبة للماء فإنها تحتاج إلى ما لا يقل عن 500 ملم من مياه الأمطار السنوية، كما تعدّ شجرة الجوز من الأشجار الحساسة للتهوية السيّئة، لذا تحتاج إلى تربة عميقة خصبة جيدة التهوية، ويُفضّل زراعة الجوز في التُّرب القلويّة قليلًا، ولا تنجح زراعتها بصورة مُرضية في المناطق المظلّلة. وينتشر الجوز في عدّة مناطق فلسطينية، مثل الخليل ورام الله والقدس، وقد عرفه العرب منذ القدم، إذ زُرِع في العصر الروماني.

تشير دراسات حديثة إلى التأثير الإيجابي لبعض منتجاته في مكافحة السرطان، إضافة إلى أنّ المحتوى العالي للجوز من الأحماض الدهنيّة المسمّاة (أوميغا 3) يؤثر بشكل إيجابي على الذاكرة والدورة الدمويّة، وله تأثير صحّي عال بسبب احتوائه على مركّبات طبيعية فعّالة أخرى، مثل مضادات الأكسدة والدهون غير المشبعة.

واستعمل الجوز منذ القدم، وبالتحديد أوراقه ولحاؤه وزيته، لمعالجة العديد من الأمراض، مثل الإمساك والقروح وسوء الهضم والدوار والحصوات، واستُعمل طاردًا للديدان. كما أنّ زيت الجوز يكسب الوجه واليدين نعومة، ويكثر استخدامه في الطعام لصناعة الحلويات الفلسطينية، مثل المطبّق المحشو بالجوز. ومن أسماء حبّة الجوز لدينا «عين الجمل».

المصدر: "حديقة على قمّة التلّ، مشهديّة النباتات في فلسطين". © المتحف الفلسطيني 2019